كشف أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، أنه سيتم إطلاق 4 صناديق فرعية متخصصة بقطاعات الخدمات والتكنولوجيا المالية، والتصنيع الغذائى والزراعة، وآخر بنشاط الخدمات الصحية وأخيرًا نشاط البنية الأساسية والإنشاءات خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن تأسيس صناديق متخصصة سيسهم فى الاستغلال الأمثل للأصول المتاحة، نظرًا لأنه سيسهم فى إيجاد متخصصين فى كل قطاع على حدة.
وأشار سليمان – خلال مؤتمر صحفى تم عقده «أون لاين» أمس الإثنين – إلى أن الصندوق يُجرى مفاوضات مع مستثمرين خلال الفترة الراهنة للدخول فى شراكات جديدة لاستغلال أصول الدولة المختلفة بالشكل الذى يحقق عوائد استثمارية ضخمة للاقتصاد المحلى، لافتًا إلى أن قطاعات الأمن الدوائى والأغذية والرعاية الصحية باتت تتصدر اهتمام المستثمرين عقب التغيرات التى طرأت على الاقتصاد العالمى بسبب جائحة كورونا.
وحول صندوق الرعاية الصحية الذى تم الإعلان عنه مؤخرا، قال سليمان إن الصندوق السيادى سيتملك حصة أقلية بصندوق الرعاية الصحية الجديد، متابعا أن حصة الأغلبية ستكون مملوكة للمستثمرين الاستراتيجيين الشركاء فى الصندوق، لافتًا إلى الشهية الكبيرة للاستثمار فى مجال الرعاية الصحية.
وأعلن صندوق مصرالسيادى وشركة إدارة الاستثمارات كونكورد إنترناشيونال إنفستمنتس، ومقرها نيويورك، فى مطلع شهر مايو الماضى، عن توقيع مذكرة تفاهم (MOU) تتضمن تعاون الكيانين لتأسيس شركة مشتركة لإدارة صندوق متخصص فى قطاع الرعاية الصحية يستثمر بشكل أساسى فى مصر وكذلك الشرق الأوسط وأفريقيا ويبلغ حجم الصندوق المستهدف 300 مليون دولار.
وقال سليمان إن القيمة المبدئية للأصول التى ستكون تحت مظلة الصندوق السيادى فى المرحلة الأولى – مدتها 12 شهرا – تتراوح بين 50 و60 مليار جنيه مؤكدا أن القيم النهائية سيتم احتسابها بالقيم العادلة والتى سيتم تحديدها عبر 3 مقيمين معتمدين.
وأكد أنه يوجد اهتمام من جانب مستثمرين بالفرص المتاحة التابعة لجهاز الخدمة الوطنية وسيتم توقيع اتفاقيات الحفاظ على المعلومات والسرية خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن صندوق مصر السيادى وقع فى فبراير الماضى اتفاقية إطارية للتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع المصرية.
وكشف سليمان أن من ضمن أهداف الصندوق وضع تصور كامل لتطوير منطقة وسط البلد، مشيرا إلى أنه يتم تقديم طلبات للجهات المعنية لتطوير المبانى الحكومية فى منطقة وسط البلد وإعادة استغلالها، وأنه مستهدف تحويل وسط البلد إلى منطقة حيوية وجاذبة للسياحة.
وأكد أن ذلك يتم بالتنسيق مع الوزارات المختلفة المعنية بالأمر، نظرا لأن مبانى المنطقة مملوكة لأكثر من جهة حكومية.
وكشف الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، أن هناك تعاونا واسعا مع بنك الاستثمار القومى، الذى يمتلك أصولا كبيرة، ولكن سيتم التركيز على التعاون فى الشركات المملوكة للبنك، وتعمل فى القطاع الغذائى والصناعى والخدمى.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير منطقة باب العزب فى قلعة صلاح الدين، قال سليمان إن هناك مناقشات مع عدة رجال أعمال للشراكة فى المشروع، متابعا أنه فى الوقت نفسه يتفهم تراجع شهية المستثمرين للقطاع السياحى فى الوقت الحالى بسبب الظروف الراهنة.
ونشرت « المال « الأحد الماضى أن مفاوضات رجل الأعمال سميح ساويرس مع الصندوق السيادى بشأن الشراكة فى مشروع باب العزب توقفت، وأن المستثمر لم يعد فى الصورة وجار التفاوض مع آخرين.
وفى السياق نفسه، تحدث المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى عن أن مصر تمتلك جاذبية كبيرة فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، فعلى سبيل المثال تكلفة إنشاء محطة بالسوق المحلية يتطلب خُمس تكلفتها فى أوروبا، وهذا يمثل ميزة تنافسية عالية.
يخطط لإنشاء كيان ضخم بمجال المراكز اللوجيستية للأدوات الطبية والأدوية
وأشار سليمان إلى أن الصندوق يسعى لخلق كيان قوى غير مسبوق فى مجال المراكز اللوجيستية للأدوات الطبية والأدوية، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تستدعى الاستعداد لأى جائحة مستقبلية.
ومن ناحية أخرى، قال سليمان إن جائحة كورونا تسببت فى تأجيل اعتماد أول ميزانية للصندوق، حيث تم تأجيل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية لإقرارها واعتماد مراقب الحسابات، وفور انتهاء تلك الإجراءات سيتم عرضها على رئيس الجمهورية لإقرارها.
وأوضح أن الشراكات التى يسعى الصندوق لتنفيذها ستساعد فى إزالة ديون وأعباء مالية ضخمة من على كاهل ميزانية الدولة، بالإضافة إلى ضخ أموال جديدة فى الاقتصاد المحلى.
كتبت-إ يمان القاضى وأحمد عاشور وأحمد على: