تستهدف شركة «ساس» لحلول تحليل البيانات بناء علاقات تعاون مع وزارة الاتصالات المصرية للقيام بدور استشارى داعم فى تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصنطاعى والمضى قدما فى تسريع عملية التحول الرقمى داخل القطاع الحكومى
بناء علاقات شراكة مع الجامعات لتخريج محللى بيانات
وقال مارسيل يمين، المدير العام للشركة فى منطقة الخليج والأسواق الناشئة، إن «ساس» تستثمر حاليا فى إعداد جيل جديد من الشباب المصرى من أصحاب المهارات التكنولوجية، بهدف دعم الاحتياجات الرقمية المتزايدة لمصر خلال السنوات المقبلة، عبر إقامة علاقات شراكة مع البرامج التعليمية داخل أفضل الجامعات المصرية الأمر الذى من شأنه خلق مجموعةمتنوعة من علماء تحليل البيانات والمبتكرين.
وكشف مارسيل لـ «المال» عن اعتزام الشركة استثمار ملايين الدولارات فى السوق المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة خاصة أنه من المتوقع أن تبلغ نسبة مساهمة تكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى فى الناتج المحلى الإجمالى لمصر %7.7 بحلول عام 2030، مقابل %25.5 نموا سنويا فى المنطقة خلال الفترة من 2018 إلى 2030.
يذكر أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصنطاعى أطلقتها وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى منذ فترة وترتكز على محورين أولهما يعنى بالتوعية بماهية التكنولوجيا الجديدة واعداد برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع معاهد دولية وشركات عالمية لزيادة المهارات، ورفع الكفاءات الرقمية للقوى العاملة بما يساهم فى دفع عجلة الاقتصاد وخلق قاعدة من المتخصصين فى علوم البيانات والذكاء الاصطناعى القادرين على مواكبة السوق العالمية فى هذا المجال.
أما المحور الآخر فهو انشاء مركز الابتكار التطبيقى الذى يستهدف تطوير تطبيقات تكنولوجية متقدمة تساعد على التشخيص والاكتشاف المبكر للأمراض ومواجهة أزمة ندرة المياه ومعالجة اللغة العربية والترجمة الآلية.
ضخ استثمارات جديدة فى مكتب القاهرة خلال 3 سنوات
ورأى مدير ساس فى منطقة الخليج والأسواق الناشئة أن مفهوم التحول الرقمى فى مصر لم يعد مجرد مصطلح رنان بل تحول إلى نموذج عمل واضح داخل المنشآت الحكومية والخاصة فى مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتا إلى أن الشركة لديها مكتب تمثيلى فى القاهرة لدعم احتياجات عملائها مع توافر الكفاءات البشرية المؤهلة.
وذكر أن شركته حريصة على توظيف خبراتها وأفضل الممارسات العالمية التى اكتسبتها خلال العقود الأربع والنصف الماضية فى دعم الحكومة المصرية للتحول إلى مجتمع رقمى متكامل داخل العديد من المجالات أبرزها الرعاية الصحية والتعليم والطاقة
وتابع أن «ساس» تستهدف التركيز على حلول قطاعات الحكومة والاتصالات والبترول والقطاع المصرفى والمالى خاصة وأنها تسير بخطى ثابتة نحو تبنى التكنولوجيا المتقدمة، وفى اغلب الأحيان كانت قوة دافعة للتحول الرقمى فى قطاعات أخرى مما يساعد فى رفغ كفاءة خدمة العملاء، وتتعاون مع 6 شركاء عمل فى مصر.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط تسير على طريق النمو مع إدراك المؤسسات الحكومية والشركات للمزايا التى يمكن أن تجلبها التكنولوجيا وحلول تحليل البيانات المتقدمة، موضحا أن الأسواق الرئيسية فى المنطقة تجاوزت على حد تعبيره مسألة « استثمارات التباهى « وأصبحت على قدم المساواة مع بقية دول العالم فى اتخاذ القرارات الاستثمارية الاستراتيجية.
ولفت إلى أن تطبيق تقنيات التكنولوجيا المتقدمة سيكون له أثر فورى على قطاعات الحكومة والبنوك والرعاية الصحية مقارنة مع القطاعات التقليدية مثل الزراعة والصناعات الصغيرة وغيرها والتى ستتحول أيضا تدريجيا مع مرور الوقت.
استهداف تسريع عملية التحول الرقمى بالقطاع الحكومى
وأشار إلى أن رؤية مصر 2030 ترتكز على توظيف إمكانيات التحول الرقمى والذكاء الاصنطاعى فى الابتكار داخل المدن الذكية مع اتجاه الحكومة نحو استكمال مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الأمر الذى يدعمه وجود استراتيجية وطنية للذكاء الاصنطاعى تمثل إطارا إبداعيا وتشريعيا لمجال تكنولوجى سريع النمو.
وعن معدل النمو المستهدف فى حجم أعمال الشركة بمصر، علق قائلا: كان 2020 عاما مليئاً بالتحديات على جميع الاصعدة بسبب جائحة فيروس كورونا، ولكن فى المقابل شهدنا ارتفاعا كبيرا فى معدلات التحول الرقمى وسيساعدنا اتباع نهج جديد قائم على الرقمنة داخل القطاع الحكومى ومختلف القطاعات الأخرى، فى الحفاظ على معدل نمو سنوى ثابت على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.