تخطط الشركة العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق لوضع استراتيجية استغلال أصولها من الأراضى والمنشآت والتى تصل قيمتها السوقية حالياً إلى نحو 2.7 مليار جنيه عبر ضخ استثمارات جديدة خلال السنوات العشر المقبلة تصل إلى 10 مليارات جنيه.
كشف اللواء عصام عبدالهادى رئيس مجلس إدارة الشركة، فى حوار مع «المال» عن الملامح الرئيسية للخطة العشرية للشركة والمقدر أن يتم الإعداد النهائى لها خلال أيام، وتحدث عبدالهادى عن تفاصيل الخطة الاستثمارية النهائية للعام المالى المقبل 2012-2013 والتى تتضمن ضخ استثمارات بنحو 257 مليون جنيه، لتنهى حالة الجمود التى أصابت عمليات الإحلال والتجديد طوال الـ 15 شهراً الماضية بعد أن انهارت معدلات اشغال جميع الفنادق إلى جانب ارتفاع حجم الأعباء المالية التى تحملها الشركة بعد زيادة الأجور والرواتب، مما أدى إلى الاعتماد على محفظة الودائع التى تمتلكها بالجهاز المصرفى والبالغة نحو 200 مليون جنيه.
وتحدث رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب عن خطة شركته فى تعظيم حصة مساهمتها فى الشركات المشتركة والبالغ عددها 10 شركات بنسب تتراوح بين 5 و70% يتركز معظمها فى شركات سياحية وعدد محدود من الشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية.
ولفت عبد الهادى إلى أن «إيجوث» تخطط لاقتحام مجال التسويق السياحى من خلال التعاون مع شركات الإدارة العالمية وتعزيز حجم الموارد المالية التى تحققها الشركة بدلاً من الاقتصار فقط على نشاط الفندقة، وأكد أن الشركة تولى اهتماماً واسعاً بإعداد منظومة متكاملة للتعليم السياحى فى مصر عبر المعاهد الثلاثة المملوكة للشركة فى كل من الإسكندرية والاسماعيلية والأقصر فضلاً عن إعداد خطة لتطوير المراسى النهرية تستهدف من خلالها تنشيط الرحلات النيلية.
استراتيجية استغلال الأصول تتضمن إحلال وتجديد الفنادق التاريخية والمعاصرة
وأكد عبدالهادى أن استراتيجية استغلال الأصول التابعة التى سيتم تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة تتضمن إحلال وتجديد الفنادق التاريخية والمعاصرة بما يشمل الفنادق المشتركة التابعة للشركات التى تساهم فيها إيجوث، موضحاً أن الشركة شكلت فريق عمل من مجموعة من الخبراء لإعداد دراسات الجدوى لتعظيم تلك الأصول قائلاً: لن ننتظر رؤساء مجالس الشركات المشتركة ليضعوا تصوراً عن التطوير.
وقال إن قيمة الأصول المملوكة للشركة تصل إلى 2.7 مليار جنيه منها أراض بقيمة 85.318 مليون جنيه فى العين السخنة والهرم والأقصر، مشيراً أن الشركة تخطط لإقامة مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية على تلك الأراضى.
ولفت إلى أن أبرز المشروعات التى تخطط «ايجوث» لتنفيذها مشروع فندقى على أرض «عزيزة فهمى» فى منطقة جليم بالإسكندرية بطاقة 240 غرفة حيث يقدر حجم استثماراته بنحو مليار جنيه.
وأشار إلى أن الشركة تلقت خلال الفترة القليلة الماضية عروضاً من شركات ليبية للدخول فى شراكة لتنفيذ المشروع متوقعاً التقدم فى المفاوضات فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.
وقال إن الشركة تستهدف تعظيم الاستفادة من الأصول والمبانى المملوكة لها من فنادق تاريخية ومعاصرة والتى تقدر قيمتها فى الوقت الراهن بنحو 1.42 مليار جنيه عبر ضخ استثمارات بقيمة 782.15 مليون جنيه، موزعة بواقع 523.15 مليون جنيه فى مشروعات تحت التنفيذ إلى جانب 259 مليون جنيه استثمارات ستتولى الشركة تنفيذها خلال العام المالى المقبل 2012-2013 فى صورة أعمال إحلال وتجديد .
وأوضح رئيس مجلس إدارة «إيجوث» أن تلك الاستثمارات تتوزع بواقع 50 مليون جنيه لاحلال وتجديد فندق «ماريوت» و80 مليون جنيه لإعادة هيكلة «الفانتاين أسوان» و 70 مليون جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى من تطوير فندق “شبرد” الذى يحتاج إلى أعمال تطوير تتكلف نحو 400 مليون جنيه.
الشركة تعتمد 50 مليون جنيه لأعمال الصيانة بـ«مينا هاوس»
وقال إن الشركة رصدت نحو 5 ملايين جنيه لإحلال وتجديد فندق الأقصر بالشراكة مع هيئة الأوقاف فضلاً عن اعتماد نحو 50 مليون جنيه لأعمال الصيانة بفندق «مينا هاوس» إلى جانب رصد نحو مليون جنيه لتطوير فندق “سويس إن العريش”.
وتجدر الإشارة إلى أن خطة الاحلال والتجديد التى رصدتها «إيجوث» خلال العام المالى المقبل 2012-2013 تأتى ضمن خطة تطوير الفنادق التاريخية التى وضعتها «القابضة للسياحة» نهاية 2010 ، لكنها تعطلت بعد الثورة بعد أن كانت تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 2.12 مليار جنيه لتطوير نحو 20 فندقاً تاريخياً ومعاصراً وتستحوذ «إيجوث» على أكثر من 90% من إجمالى الاستثمارات التى سيتم تنفيذها فيما يتم تنفيذ الاستثمارات المتبقية عبر شركتى «مصر للفنادق» و«مصر للسياحة».
ولفت إلى أن الشركة بدأت خلال الفترة القليلة الماضية إعداد دراسات جدوى اقتصادية لإحلال وتجديد الفنادق التابعة للشركات التى تساهم فيها إيجوث والبالغة 10 شركات بإجمالى استثمارات تقدر بنحو 314.739 مليون جنيه.
وأوضح عبدالهادى أن الشركة خصصت نحو 70 مليون جنيه لتمويل عمليات الإحلال والتجديد التى تتولى الشركة العربية للاستثمار السياحى “اشتى” تنفيذها فى فندق نوفوتيل المطار 4 نجوم بطاقة فندقية تصل إلى 220 غرفة وتديره شركة “آكور”.
وأضاف أن الشركة تعكف حالياً على إعداد تصور لإحلال وتجديد فندق نوفتيل الأقصر، متوقعاً الانتهاء من دراسات الجدوى خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث يصل رأس المال المدفوع لـ «اشتى» إلى 100 مليون جنيه.
وقال عبدالهادى أن شركته وضعت خطة مع شركة التعمير السياحى، لإنهاء كل الأعمال الإنشائية للمبنى الجديد بمنطقة الهرم بطاقة فندقية تقدر بحوالى 136 غرفة أمام المتحف الجديد بتكلفة 90 مليون جنيه قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل، بحيث يتم افتتاح الفندق قبل الانتهاء من المتحف، مشيراً إلى أن الشركة ستتولى توفير نحو 20 مليون جنيه من إجمالى الخطة الاستثمارية المستهدفة.
رأس المال المدفوع لشركة التعمير السياحى يصل إلى 32.6 مليون جنيه
ويصل رأس المال المدفوع لشركة التعمير السياحى إلى نحو 32.6 مليون جنيه، وتمتلك فندق موفنبيك الهرم الذى تساهم فيه «إيجوث» بنحو 65% وتديره شركة موفنبيك لإدارة الفنادق والمنتجعات.
ولفت عبدالهادى إلى أن الشركة تخطط لتنفيذ استثمارات بقيمة 60 مليون جنيه عبر شركة الصعيد للتنمية السياحية والتى تساهم فيها إيجوث بـ21.8% من خلال إقامة فندق البلينا فى سوهاج بطاقة فندقية تصل إلى 80 غرفة متوقعاً الانتهاء من المشروع بنهاية العام المالى المقبل 2012-2013.
وتساهم «إيجوث» فى «الصعيد للتنمية السياحية» التابعة لشركة الصعيد للاستثمار من خلال صفقة بيع مركبتين فى سوهاج وأسيوط حيث تنازلت الأولى عن حصة من الأصول المبيعة بما يعادل 21.8% فيما يتوزع باقى المساهمات بواقع 28.2% لشركة الصعيد للاستثمار و20% لبنك مصر و20% للبنك الأهلى، و10% لـ «القابضة للسياحة».
ولفت عبدالهادى إلى أن الشركة تعكف حالياً على إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لتطوير فندق طابا المملوك لشركة طابا للتنمية السياحية والتى تساهم فيها «إيجوث» بنحو 12.5%.
وتعرض فندق طابا فى عام 2005 لحادث إرهابى وتم تدميره بالكامل وتعمل الشركة حالياً على إنشاء فندق موفنبيك طابا بطاقة فندقية تبلغ 538 غرفة.
وأضاف رئيس «إيجوث» أن الشركة تعمل بالتنسيق مع شركة الاسماعيلية للسياحة المالكة لفندق «ميركور » الاسماعلية، والتى تساهم فيها الأولى بـ%25، بهدف تعظيم الاستفادة من تلك الأصول.
وقال إنه تم تشكيل لجنة لدراسة إقامة مشروع فندقى بمنطقة شرم الشيخ عبر شركة المنتزه للاستثمار السياحى التى تساهم فيها «إيجوث» نسبة 50%.
وأكد رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة إيجوث أن الشركة تسعى خلال الفترة القليلة المقبلة لوضع خطة لتطوير المراسى النهرية التابعة لها فى كل من الأقصر وأسوان بهدف تنشيط السياحة النيلية وزيادة حجم الايرادات المحققة.
وقال عبدالهادى إن الشركة تستهدف خلال الفترة القليلة المقبلة تأسيس كيان جديد لاقتحام نشاط التسويق السياحى بالتحالف مع الشركات العالمية المتخصصة إلى جانب شركات الإدارة العالمية العاملة بالسوق المحلية.
نسعى لاستغلال العلامة السياحية للفنادق التاريخية خارجياً
وأضاف عبدالهادى أن «إيجوث» تسعى إلى استغلال العلامة السياحية للفنادق التاريخية خارجياً، مشيراً إلى أن تلك الفنادق تتمتع بمصداقية عالية فى العديد من الدول وتخطط الشركة لإدخال نظام التسويق الإلكترونى ورفع كفاءة العمالة.
وأكد أن الشركة ستعمل على استغلال التطورات السياسية التى يشهدها المجتمع المصرى للترويج للسياحة منها استغلال الانتخابات الرئاسية التى أجريت نهاية الأسبوع الماضى.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب فى «إيجوث» أن شركته تستهدف من هذا النشاط تفعيل الرقابة على البرامج الترويجية التى تقوم بها شركات الإدارة المتعاقدة على الفنادق التابعة حيث تتقاضى نسباً من أرباح إيجوث مقابل تلك العمليات على أن يتم التنسيق مع تلك الشركات منعاً للتضارب.
وأشار إلى أن شركته تسعى خلال الفترة القليلة المقبلة إلى زيادة الاهتمام بتطوير البرامج التعليمية بالمعاهد السياحية التابعة لها فى الإسكندرية والأقصر والاسماعيلية للمساعدة على تطوير الموارد البشرية العاملة فى القطاع السياحى، من خلال عمل توأمة مع إحدى الشركات العالمية لتنفيذ تلك المشروعات.
وحول المؤشرات المالية التى تتوقع «إيجوث» تحقيقها العام المالى المقبل 2012-2013، قال عبدالهادى إن الشركة تخطط لتحقيق إيرادات بقيمة292.436 مليون جنيه مقارنة بـ 177.463 مليون جنيه مستهدف تحقيقها خلال العام المالى الحالى 2011-2012 بزيادة قدرها 114.9 مليون جنيه محققة ارتفاعاً نسبته 64.7%.
وأضاف أن «إيجوث» تستهدف الوصول بصافى أرباحها خلال الفترة المقارنة نفسها لتصل إلى 65.6 مليون جنيه بعد أن تحملت مايقرب من 72 مليون جنيه خسائر طوال الفترة الماضية.
وتراجعت أرباح الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادث «إيجوث» خلال العام المالى الماضى 2010-2011 بواقع 120 مليون جنيه، وتوقعت الشركة استمرار التراجع خلال العام المالى الحالى 2011-2012.
وقال عبدالهادى إن الشركة تعمل حالياً على وضع استراتيجية لإدارة محفظة الودائع المالية المملوكة للشركة بالجهاز المصرفى والبالغة 200 مليون جنيه من خلال المفاضلة بين أفضل العوائد التى تعرضها البنوك، بحيث يتم تحقيق الاستفادة المثلى من تلك الاستثمارات.
نتوقع تحسن ملحوظ فى نسب الاشغال بالفنادق التابعة
وحول نسب الإشغال المتوقعة للفنادق التابعة للشركة، قال رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب إنه يتوقع حدوث تحسن ملحوظ فى نسب الاشغال بالفنادق التابعة، إلا أنه أشار إلى أن تلك النسب لن ترتقى إلى المعدلات نفسها ما قبل الثورة.
وتوقع أن يتصدر فندق «رومانس الإسكندرية» صدارة معدلات الاشغال لتصل إلى 69.6% يليه فندق ماريوت – القاهرة بنسبة إشغال 55%.
وتوقع رئيس مجلس إدارة «إيجوث» أن تصل نسب الاشغال بفندق «كتراكت – أسوان» لـ39% على أن ترتفع إلى 52% بفندق «مينا هاوس» و51.3% فى فندق «فلسطين» و39.5% بفندق «انترلاس» و45% بفندق «مريديان – دهب» و37.3% بفندق موفنبيك أسوان.
وتوقع عبدالهادى عدم تجاوز نسب الإشغال بـ «شبرد» الـ17.2% خلال العام المالى المقبل تأثراً ببدء المرحلة الأولى من خطة إحلال وتجديد الفندق.
وكانت نسب الإشغال بالفنادق التابعة لـ «إيجوث» قد انهارت خلال فبراير 2011 الذى شهد أحداث الثورة لتصل إلى 1% فى فندق ميركور – رومانس – الإسكندرية، و2% فى فندق هلنان بورسعيد بينما تدنى مستوى الاشغال بفنادق مينا هاوس وانتربالاس – الأقصر وهلنان فلسطين إلى «صفر».