كشفت مصادر مطلعة لـ«المال»، أن محاولات إنقاذ شركة «كابيتر» للتجارة الإلكترونية، تضمنت مناقشات مبدئية حول إمكانية بيعها أو دمجها مع «مكسب» المصرية، أو «سارى» السعودية، ولكنها باءت بالفشل.
وقرر مجلس إدارة «كابيتر» المتخصصة فى مجال التجارة الإلكترونية- أمس الأول الجمعة- عزل الأخوين محمود وأحمد نوح من رئاسة الشركة، بسبب – ما اسماه بيان صادر عن الشركة- عدم الوفاء بالواجبات التنفيذية، وهو الحدث الذى صاحبه الكثير من الجدل فى السوق.
يذكر أن «كابيتر» كانت قد جمعت 33 مليون دولار فى جولتها التمويلية الأولى، من شركات ومستثمرين على رأسهم «Quona Capital»، و«MSA Capital»، و«Savola»، بالإضافة إلى «Shorooq Partners»، و«Foundation Ventures»، و«Accion Venture Lab»، و«Derayah Ventures».
وأرجعت المصادر فشل المفاوضات المبدئية إلى ارتفاع قيمة الالتزمات على «كابيتر» لصالح الموردين، فضلا عن عدم امتلاكها سيولة، بالتزامن مع خلو مخازنها من البضائع، مرجحة أن يتجه المساهمون لتصفية الشركة خلال الفترة المقبلة.
وحول كواليس الأزمة التى لحقت بالشركة، كشفت المصادر أن «كابيتر» واجهت ارتفاعاً بقيمة الالتزامات للموردين، والتى قدرها البعض بنحو 50 مليون جنيه، وآخرين بين 10 إلى 15 مليون دولار، ما دفع المؤسسين لمحاولة الحصول على دعم إضافى من «Quona Capital» بقيمة 4 ملايين دولار.
وأوضحت أن العديد من العاملين بالشركة بدأوا تركها والبحث عن وظائف فى كيانات أخرى خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن «كابيتر» قامت بتسريح مجموعة أخرى بأقسام متعددة.
وفى سياق متصل، قال الرئيس التنفيذى لإحدى الشركات العاملة فى مجال التجارة الإلكترونية – فضل عدم نشر اسمه- إن «كابيتر» فقدت قوتها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأضاف أن الشركة كانت تعانى أزمات عديدة، لا تتناسب مع سرعة انتشارها فى الفترة الأولى من عملها، إذ تعرضت لضائقة مالية كبيرة، بسبب عدم انضباط المعاملات فيما يخص المخازن والتوريدات والدفع بالآجل –على حد قوله.
على جانب آخر، قال مصدر داخل «كابيتر»، إن إجمالى ما تم تحويله من أموال للشركة وصل إلى ما يقارب مليار جنيه (33 مليون دولار، قيمة التمويل الأولى إلى جانب 20 مليون دولار من مستثمرين).