هوَت أسعار البتكوين؛ أكبر عملة مشفّرة بالقيمة السوقية، 9% خلال تعاملات اليوم الاثنين 24 يناير بالبورصات العالمية لتنزل لحوالى 33 ألف دولار لتسجل أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر، حيث تسببت مخاوف من شن روسيا هجومًا على أوكرانيا في استمرار عمليات بيع الأصول عالية المخاطر بوتيرة سريعة حول العالم لتنخفض لأدنى مستوى لها منذ 23 يوليو بعد أن تكبدت خسائر تتجاوز 50% منذ هبوطها من أعلى مستوياتها على الإطلاق حينما قفزت إلى 69 ألف دولار في نوفمبر بعام الوباء.
وأدّت المخاوف من نشوب صراع على هبوط الأسهم في جميع أنحاء العالم، إلى أسعار البتكوين وغيرها من العملات المشفرة.
كما تراجعت العملات المشفرة الأصغر التي عادةً ما ترتفع وتنخفض مع بتكوين؛ ومنها الإيثر و بينانس كوين فى البورصات العالمية.
وهبطت عملة إيثر؛ ثاني أكبر العملات المشفرة، 13% إلى 2202 دولار، لتسجل أدنى مستوى لها منذ 27 يوليو الماضى.
وذكرت قناة CNBC الأمريكية أن بينانس كوين؛ رابع أكبر عملة رقمية، هبطت 12% لتُواصل سوق العملات المشفرة ركودها في العام الجديد.
هبوط عملة البتكوين مرتين خلال يناير الحالي
وكانت عملة البتكوين قد انخفضت يوم الاثنين 10 يناير الماضى لأقلّ من 40 ألف دولار لأوّل مرّة منذ أغسطس 2021.
واستعادت عملة بتكوين أسعارها فوق مستويات 41 ألف دولار، لكن خسائرها تقدّر بنحو 38%، مقارنة بأعلى مستوى بلغته العام الماضى.
وقفزت قيمة عملة البتكوين إلى 69 ألف دولار، عندما بلغتها في شهر نوفمبر الماضي، كما هبطت إيثريوم لأقل 3 آلاف دولار.
وتراجعت أسعار العملات المشفرة خلال الفترة الماضية، وكان هناك خمسة أحداث قد تكون أثّرت على تحركات سوق العملات المشفرة، الأسبوع الماضي.
وأدّى هبوط العملات المشفرة بقيادة إلى إعلان مؤسسة موتزيللا عدم قبول التبرعات بهذه العملات، وخصوصًا البتكوين والعملات الكبرى الأخرى.
ولم تكن مؤسسة موزيللا وحدها من اتخذت هذا القرار، حيث أوقفت شركات أخرى خططها لإدخال العملات المشفرة بسبب انتقادات العملاء.
وتلقّت المؤسسة ردّ فعل عنيفًا من جيمي زاوينسكي، المُشارك في تأسيسها، وآخرين عبر الإنترنت بشأن التأثير البيئي المحتمَل للعملة المشفرة.
من ناحية أخرى سرق المحتالون 14 مليار دولار من العملات المشفرة، خلال العام الماضى، كما جاء بتقرير جرائم التشفير، هذا العام.
وأكد التقرير أن خسائر عالَم العملات المشفرة زادت، العام الماضى، بنسبة 79% على العام السابق؛ مدفوعة بزيادة عمليات الاحتيال والسرقة.