قال هشام الفولى رئيس القطاع التجارى بشركة “IHD” للتطوير العقاري، إن أسعار العقارات سوف ترتفع بنسبة 15% خلال الربع الثانى من 2022
وبرر الفولى تلك الزيادة بارتفاع معدلات التضخم وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار المواد الخام ،وعلى رأسها الحديد والأسمنت ، إضافة إلى نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية ،التى ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمى وعلى السوق العقارى ايضا
لافتا أن قطاع العقارات يواجه متغيرات متلاحقة وبشكل مفاجىء أدت إلى ارتباك حسابات الشركات واثرت على دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات والخطط التسويقية للشركات و هامش أرباحها.
ضياع الربحية
وأضاف الفولي أن الزيادات الأخيرة في أسعار الحديد والأسمنت التهمت هامش الربح الذى وضعته الشركات ، وأصبحت الشركات بالكاد تستطيع الإنفاق على التنفيذ
مشيرا إلى أن الشركات التى قامت ببيع مشروعاتها بالكامل قبل هذه الزيادات في الأسعار لن تستطيع التنفيذ دون خسائر، خاصة أنها لم تبدأ فى الإنشاءات وسوف تتعرض للتعثر
وتطرق الي أن الشركات التى لديها مراحل جديدة من المشروعات ولم تطرحها بعد سوف تقوم بطرحها بأسعار تتناسب مع الزيادات فى أسعار الحديد والأسمنت الحالية
طرق تقليص أو تغطية الخسائر
وأكد أنه سيكون هناك فارق سعري كبير بين أسعار الوحدات فى المراحل الأولى الأولي للمشروعات وبين المراحل الأخري
وتوقع أن تغطي المراحل الجديدة خسائر المراحل السابقة نتيجة الفوارق السعرية الجديدة
وأوضح الفولي أن الشركات فى ظل هذه الظروف لن تكون قادرة على إطالة دورة رأس المال متوقعا دمج فترات السداد خلال الفترة القادمة مع إعطاء خصومات لعميل الكاش لمواجهة أزمة السيولة، خاصة مع ارتفاع أسعار الأراضى والأقساط المستحقة عليها والتي تتزامن مع مراحل تنفيذ المشروع علاوة على ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الإنشاء وبالتالي زيادة الأعباء المالية على الشركات .
أزمة الشركات حديثة التأسيس
وأشار الفولي إلي أن الشركات الكبيرة التى تمتلك ملاءة مالية قوية تستطيع الصمود أمام تلك الأزمة حتى تتخطاها دون خسائر كبيرة ، بينما الشركات الصغيرة او التى دخلت السوق حديثا وليس لديها الخبرات الكافية لمواجهة مثل هذه الأزمات سوف تتعرض للتعثر ولن تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء