كشف الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء ، مقدما توقعات بشأن مستقبله.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وأوضح أن تراجع الدولار في السوق الموازية من عدمة تخضع لمسألة تقديرية بامتياز، مضيفا: “لا أحد يعرف السعر الحقيقي أو الفعلي على سبيل العلم واليقين هي أرقام فقط يتم تداولها”.
ولفت إلى أن سرعة انتقال المعلومات تم الحديث عنها وهي ارتباك في السوق الموازية وأن هناك تراجع حاد في سعر صرف الدولار بما يعكس أن كافة الأسواق مترقبة لما يحدث في السوق الموازية ولاتلقي بالاً للسوق الرسمية، لعدم وجود تدبير أو توفير وهي إشارة لافتة للنظر.
وأضاف أن الشائعات طبيعية في مثل هذه الأوقات طالما أنها سوق في الظل فلا يحكمها معلومات يقينية وهي معلومات ظنية وهي ليست ضخ أموال في السوق لكنه فقط توقف الطلب.
وأوضح أن السوق الموازية تعرف احتياجات الحكومة من الدولار و تعرف عن الجهاز المصرفي ما لا يعرفه الجهاز المصرفي عن السوق الموازية.
وأكد أن غياب المعلومات يؤدي لصنع الفجوات المتكررة لكن طالما أن الناس في تلك السوق تعرف أن الحكومة ستلجأ لتحريك سعر الصرف ستظل الازمة الدوارة قائمة وكثيرين يخزنون أموالهم في دولارات أو ناس عازفة تعيد الدولار للسوق.
وتعليقاً على تصريحات صندوق النقد الدولي الايجابية عن الاقتصاد المصري قال الخبير الاقتصادي، مدحت نافع: “الصندوق لم يغير أبداً من لغته في إدارك الجانب الإيجابي في تحركات الاقتصاد المصري الإيجابي في أي وقت من الأوقات وهو نوع من أنواع الدفاع عن سياسته التي اتخذتها مصر منذ عام 2016 والحكومة التزمت بمسارات وتتأكد دائماً من تطبيق ما ألزمت الحكومة المصرية نفسها بها”.
ووضع الخبير الاقتصادي روشتة عاجلة يرى أنه لابديل ولا مناص عنها قائلاً : “لو عاوزين حل سريع لازم روشتة لابديل عنها وهي تشديد نقدي وتشديد مالي يبدأ بوحدة الموازنة العامة ويتضمن حد من الإنفاق الحكومي ومنتجات مصرفيه جاذبة للفائض الدولاري في السوق المحلية لابد من إصلاحات ضريبية ومالية قوية وتكون حقيقية”.
وتوقع نافع تحريك سعر الصرف في وقت لاحق وألا يكون مرتبطاً بالانتخابات الرئاسية، “أتوقع تحريك سعر الصرف، ولكن ليس له علاقة بالانتخابات الرئاسية.بل ربما في أعقاب تغيير حكومي مثلاً “.