قدم حسن ربيع، مدرس مساعد نظم المعلومات الجغرافية بجامعة سوهاج أول أبحاثه الخاصة بتحويل المدن القديمة إلى مدن ذكية، وبدأ أولى تجربته البحثية بحي الويلي بالقاهرة بتجميع كل البيانات والمعلومات التي تخص الحي لتكون لديه قاعدة بيانات كاملة تمكنه بعد ذلك من إجراء عملية التحويل إلى المدينة الذكية.
وقال حسن ربيع، إنه قام بعمل بحث بغرض تحويل المدن القديمة إلى مدن ذكية، لافتًا إلى أنه بدأ تجربته على حي الوايلي بالقاهرة بعمل خطة رصد لجميع بيانات الحي آليًّا والتفاعل معها بحيث أي متخذ قرار يستطيع الحصول على أي بيان أو معلومة تخص الحي.
وأضاف خلال تصريحات لـ”المال”، أنه قام بوضع مقترح لتطوير حي الوايلي إلكترونيًّا بداية من مسئول إدخال البيانات حتى رئيس الجمهورية ليتمكن من البحث الآلي في أي معلومة تخص الحي بما يتماشى مع خطة الدولة المستدامة 2030.
وأشار إلى قيامة بعمل حصر لمباني الحي عن طريق استخدام الخرائط الإلكترونية وتكويد الشوارع، لافتا إلى أن ذلك سيساعد على عدم تكرار أعمال الحفر في نفس الشوارع التي قام الحي بحفرها سابقا.
وأوضح أن المدن غير مخططة، والعشوائية من الممكن أن يتم تحويلها إلى مدن ذكية مستدامة من خلال خطة طويلة الأجل لـ 10 أو 20 سنة، لافتًا إلى أن المناطق العشوائية التي تتم إزالتها يمكن إعادة بنائها على غرار المدن الذكية من خلال استحداث المرافق واستخدام الطاقة الشمسية المتجددة التي تستخدم بالمدن الذكية.
ولفت إلى أن هذه الطريقة ستحمي الدولة المصرية من الاقتصاد العشوائي والبناء العشوائي، وبالتالي ستتمكن الحكومة من أن يكون لها أداة تجكم بالمجتمعات العمرانية.
وقال إن مصر لم تتأخر كثيرا في إنشاء المدن الذكية، خاصة أن هذا المفهوم بدأ منذ عام 1997 وبدأت دبي في تطبيقه منذ عام 2008، وبالتالي لم تتأخر مصر كثيرًا في تنفيذ المدن الذكية.
وأوضح أن مصر حتى تتمكن من تنفيذ تلك المدن، وتصبح من الدول المصدرة لتلك التكنولوجيا، فلا بد من الاعتماد على البحث العلمي والوصول إلى المبتكرين في مجال صناعة التكنولوجيا، خاصة بين شباب الجامعات ودخولهم في مسابقات دولية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة، خاصة الفنيين العسكريين يبذلون جهدا كبيرا لإنجاح إدارة المدن الذكية، وبالتالي يجب على الدولة أن تقوم بدمج هذه الخبرات لتتمكن من تصدير هذه النوعية من المدن إلى الخارج لجذب الاستثمارات.