قال محمد عبد العال الخبير المصرفى إن قرار لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزى فى الاجتماع القادم والمقرر فى يوم 17 من شهر أبريل الجارى لن يتأثر بمجريات الحروب التجارية التى تدور فى الوقت الراهن بين الولايات المتحدة وشركائها.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أشعل حربًا تجارية يوم الأربعاء الماضى، عندما قرر فرض رسوم جمركية على مختلف دول العالم تبدأ من %10 كحد أدنى ثم ترتفع على حسب الميزان التجارى لكل دولة من الدول.
أضاف «عبد العال» فى تصريحات لـ «المال» أن تأثيرات الحرب التجارية التى تتخذ من الرسوم الجمركية سلاحًا لها على مصر بشكل عام ستكون ضئيلة، أو بمعنى آخر لا تأثير مباشر لها، لا سيما وأن التبادل التجارى بين مصر وأمريكا ليس كبيراً.
وانهارت الأسواق العالمية جراء قرارات ترامب الجمركية، وفقدت وول ستريت نحو 5.4 تريليون دولار خلال يومى الأربعاء والخميس الماضيين وفقًا لحسابات فاينانشال تايمز، فيما تكبدت بورصات لندن وفرانكفورت وأسواق آسيا خسائر وتراجعت، وتراجع أسعار النفط إلى مستوى 62 دولارًا للبرميل، لتخسر أكثر من %8.
وأوضح عبد العال أن لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزى المصرى ستعتمد بشكل أساسى فى قرارها القادم على معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن التضخم قد هبط بشكل حاد مدفوعًا بالتأثير الإيجابى لسنة الأساس.
وأفاد أن التراجع فى معدلات التضخم ستحفز صانع السياسة النقدية إلى خفض أسعار الفائدة فى محاولة لتعزيز حالة النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يخفّض البنك المركزى أسعار الفائدة بواقع 400 نقطة أساس فى الاجتماع القادم.
أكد ترامب، فى حديثه الجمعة الماضية أن الفرصة سانحة الآن أمام جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لخفض أسعار الفائدة وأن يكف عن «ألاعيب السياسة».
فى الوقت ذاته حذر «باول» من أن الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب ستؤدى إلى رفع معدلات التضخم، مؤكدًا أن هذه المعدلات المرتفعة قد تستمر طويلًا.
تعليقًا على ذلك، قال «عبد العال» إن أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة ستنخفض بلا شك، وذلك نظرًا لأن العائد على سندات الخزانة الأمريكية، بما أنها أحد الملاذات الآمنة، ينخفض إلى مستوى %3 وهو ما يعنى أن ذلك قد يكون حافزًا للفيدرالى لتخفيض أسعار الفائدة.
ورفعت مؤسسة جولدمان ساكس توقعاتها باحتمالات دخول اقتصاد أمريكا والعالم فى حالة من الركود إلى %60 خلال 2025، من %40 فى وقت سابق.