قال الخبير القرغيزي شيراديل باكتيغولوف إن تجربة الصين في الحفاظ على التنوع البيولوجي تستحق دراسة شاملة.
وأضاف باكتيغولوف في لقاء أجرته معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الصين تدعم بشكل ملحوظ حماية التنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن فلسفتها الخاصة بالحضارة البيئية، التي نص عليها دستور البلاد، مهمة لجميع البلدان لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي الخاصة بها.
وتستضيف الصين هذا الأسبوع الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة كونمينغ بمقاطعة يوننان.
وقال باكتيغولوف إن “تجربة الصين تستحق دراسة شاملة، لأنها حتى الآن الدولة الوحيدة في العالم التي تتعامل على أساس منهجي وعلى مستوى عال للغاية مع إنشاء حضارة بيئية”.
وشدد على أن “الأمر يتعلق بانسجام المجتمع البشرى والطبيعة لضمان حياة أفضل للناس العاديين”.
وتعد الصين من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التنوع البيولوجي.
وقال إن الصين صادقت على بروتوكولين للاتفاقية: بروتوكول قرطاجنة للسلامة البيولوجية وبروتوكول ناغويا بشأن الوصول وتقاسم المنافع، مضيفا أن الصين منذ عام 2019 تعد واحدة من أكبر الدول المانحة للميزانية الأساسية للاتفاقية والبروتوكولين.
وفي حديثه عن فكرة بناء مجتمع من جميع أشكال الحياة على الأرض، قال باكتيغولوف إن الفكرة وثيقة الصلة روحيا من سكان منطقته، لأن مفهوم اتخاذ القرار الجماعي والعمل كان دائما حاضرا في تاريخهم.
وأضاف “لذلك، فإن فكرة بناء مجتمع من جميع أشكال الحياة على الأرض مفهومة وقريبة، لأنها تقدم قيما مشتركة للإنسانية. والمهمة الأكثر أهمية هي تنظيم الأشخاص والبلدان ليس بشكل هرمي، من أعلى إلى أسفل، بل على العكس من ذلك منحهم الثقة وترك أفراد المجتمع يقررون بأنفسهم كيفية التصرف مع تقاسم المسؤولية بينهم”.
ويوفر هذا النهج طريقة للانتقال من عالم أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، وهي فكرة جذابة للعديد من البلدان، بحسب قوله.