أكد الكاتب بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تذكر الجميع بزيارة مشابهة في عام 2017، والتي كانت أولى زيارات ترامب الخارجية من خلال زيارته للسعودية.
وقال عبد الفتاح خلال مداخله هاتفية مع الاعلامي إبراهيم عيسي في برنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، أن ترامب يكرر الأمر ذاته الآن، ما يعني أنه يوجه بوصلته مرة أخرى نحو منطقة الخليج ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلي أن الحسابات الاقتصادية تطغى على عقليته.
أضاف: هو يتجه إلى الوجهة ذاتها التي اعتاد التوجه إليها، مؤكدًا أن الاقتصاد يمثل العنوان الرئيسي لهذه الزيارة، وتأتي بعده الملفات الأخرى، بما في ذلك الاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط، وما سيعود به إلى المواطن الأمريكي يتمثل في الصفقات الاقتصادية التي قد تضخ بما يقارب 2 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.
تابع: هناك ملفات أخرى تتعلق بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والتهدئة في البحر الأحمر، وهي ملفات تأتي في سياق الزيارة أيضًا”، مشيرًا إلى أن عين ترامب تتركز على استقدام الاستثمارات الخارجية الضخمة لضخها في الاقتصاد الأمريكي.
وقال عبد الفتاح، أن المسائل الاقتصادية تقع بين يديه وشركائه الخليجيين، بينما تدخل أطراف إقليمية أخرى في الملفات السياسية، ولهذا يظل التركيز منصبًا على الجانب الاقتصادي.
واستكمل قوله: أتوقع أن تستقر الأمور على وعود وتعهدات بخصوص القضايا السياسية والأمنية، سواء مع إيران أو إسرائيل أو تركيا، الحصيلة الاقتصادية من زيارة ترامب تعد الأمر المؤكد، موضحًا أن الاقتصاد هو الذي سيحسم بشكل واضح في هذه الزيارة.