أكد المهندس محمد صبحي قطب، الخبير الزراعي أن السعر الذي أعلن عنه وزير التموين والتجارة الداخلية لاستلام القمح من المزارعين غير عادل، مشددا على ضرورة تقديم امتيازات للفلاحين لدعم هذا المحصول، الذي يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية بالنسبة للمصريين.
وقال “صبحي”، إن استلام القمح من المزارعين بسعر يتراوح من 655 إلى 685 جنيها للإردب، لا يغطي تكاليف الإنتاج التي يصرفها المزارعون بداية من حرث الأراضي مرورا بشراء البذور والتقاوي والأسمدة نهاية بالحصاد، وهو ما يزيد على الـ 700 جنيه.
ولفت إلى أن هناك بعض الأصناف من القمح هذا العام تعرضت للعديد من الأمراض على رأسها صدأ القمح، والذي تسبب في خسائر كبيرة في إنتاج الفلاحين، بسبب التغيرات المناخية والتقلبات الجوية التي شهدها الموسم الزراعي الشتوي الحالي، والتي فشل الكثير من الفلاحين في التعامل معها.
وطالب الخبير الزراعي بضرورة وجود أسعار مجزية للفلاحين لا تقل عن 800 جنيها للإردب، وذلك لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح بدلا من الاستيراد، لافتا إلى أن مصر تعد من أكبر الدول في العالم المستوردة للقمح.
وأشار صبحي إلى أنه من أفضل الأصناف القمح الحالية هو صنف مصر 1 ومصر2 وجميزه 11 وجيزه 168 وبنى سويف، مؤكدا أن هذه الأصناف توجد فى معظم أنحاء الجمهورية وملائمة للظروف المناخية المصرية، موضحا أن صنف سدس 12 ينصح زراعته فى الوجه القبلى حسب تعليمات وزارة الزراعة.
ونوه إلى أن إنتاج الفدان تحت الظروف المثلى والمعاملات الجيدة، يتراوح ما بين 23 إلى 25 إردب للفدان، ناصحا المزارعين باستخدام التقاوي الجيدة المعاملة والمنتجة تحت الرقابة من الوزارة تفاديا لمشاكل الأصداء وجميع الأمراض وإعطاء الإنتاجية العالية.