قال أحمد مكاوي، خبير الأمن الرقمي، إن 90% من المحتوى المكتوب والفتوغرافي والصوتي والفيديو في 2030 سيكون مولدًا عبر الإنترنت.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لصحافة الموبايل، تحت عنوان “صحافة الموبايل في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري والتكنولوجيا، برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، المنعقد أمس واليوم، السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الجاري، بحضور عدد كبير من المشاركين والمدربين والمتحدثين، لمناقشة التطورات التي طرأت
على صحافة الموبايل، بعد ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن التربية الإعلامية توفر لطلاب الإعلام وغيرهم توخي الحذر في تصديق ما يقدم لهم، للتأكد من المعلومات قبل تصديقها أو نشرها.
وأشار إلى أن ضعف الوعي الإعلامي يرجع غالبّا إلى الظروف الاجتماعية والسياسية التي مر بها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة وما تلاها من فوضى الأفکار والأخبار، ما جعل الملتقي يأخذ کل ما يقدم له بحذر.
وأوصى بضرورة تنمية القدرات النقدية لطلاب الإعلام والعاملين به، مع تطوير جميع المقررات التي يدرسونها، مع زيادة قدرات الشباب التحليلية والنقدية، وهي إحدى المهارات الهامة للتربية الإعلامية الرقمية.
وأفاد بأن مهارة خلق المحتوى الهادف أو الموضوعات الکوميدية أو التحميسية، يعد إطارًا لنشر الأفکار والمعلومات، لنشر الوعي أو إفادة الآخرين، أو حتى للشهرة، وترتبط تلك المهارات بتطبيق المسئولية الاجتماعية، حيث يجد الشخص نفسه مسئولًا عن إفادة الآخرين وزيادة وعيهم.
ومن هنا فإن مواقع التواصل الإجتماعى أتاحت للشباب القدرة على خلق المحتوى إلا أنها منحت لهم الفرصة لإفادة الغير وإسعادهم وزادت من مسئوليتهم الإجتماعية تجاه الآخرين، للنهوض بالمستوى المعرفي للآخرين، عبر إنشاء صفحات أو مدونات أو إنتاج فيديوهات، بشکل فردي أو جماعي لزيادة وعي الناس أو إفادتهم أو إسعادهم.
وبيّن أهمية عدم إغفال دور التعليم، کأحد الأدوات المساعدة على تنمية مهارات التربية الإعلامية بشکل عام والتربية الإعلامية الرقمية، كإسترتيجية تتبعها جميع المدراس والجامعات في جميع المقررات الدراسية لخلق جيل واعِ قادر على التکيف مع ظروف المجتمع الحالية.
وأوصى بضرورة الاهتمام بمهارات الإنتاج الإعلامي الاحترافي بکليات الإعلام، وزيادة الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي، کأهم وسيلة من وسائل الإعلام في الفترة الحالية، من خلال دورات تدريبية إضافية أو ورش عمل، إضافة إلى التعلم الذاتي والتجربة والخطأ والاستفادة من الآخرين، لإنتاج محتوى إعلامي متميز.
وأكد أن اعتداء الاحتلال الصهيوني على فلسطين بالفترة الأخيرة كانت كاشفة أمام العالم بأسره، حيث تبيّن من تقنيات الكشف عن التزييف العميق أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أدوات لتزييف المواد المصورة لضرب المناطق المحرم استهدافها وفق القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي، ما يستتبع عدم الانخراط وراء المقاطع المصورة دون تحقق.