كشف الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع المتوقع بعد تحقيق أعلى احتياطي نقدي، مؤكدا أنه يزيد من القدرة على امتصاص الصدمات الخارجية .
جاء ذلك خلال مداخلةعبر برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، تعليقا على إعلان البنك المركزي ارتفاع الاحتياطى الأجنبى إلى ـ46.384 مليار دولار نهاية يونيو2024 .
وقال: “هذا خبر مهم وهو الأعلى تاريخيا ونحن أمام الرقم الأعلى خلال سلسلة زمنية منذ عشرين سنة منذ عام 2004 لم نبلغها سوى أننا إقتربنا منها في عام 2019 عندما بلغت الاحتياطات .45.420 مليار دولار.
ولفت إلى أن الاحتياطي النقدي يوفر الأمان والسيولة، وقدرة للدولة على سداد التزاماتها، بالإضافة إلى أن فائدة الاحتياطي النقدي الكبير أنه يساعد على السيطرة على سعر الصرف، ثم الأسعار.
وأوضح أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يتضمن ضمان قدرة البنك المركزي على التدخل للسيطرة على إتفلات سعر الصرف لتحقيق نظام أكثر مرونة ويضمن تدخل المركزي في العطاءات في الوقت المناسب لضمان تحقيق سعر صرف معين وهذا لا يتحقق إلا بوجود احتياطي نقدي قوي عبر فائض من العملات والنقد الأجنبي.
ولفت إلى أن ارتفاع الاحتياطي النقدي يزيد من قدرة المركزي على امتصاص الصدمات الخارجية مثل صدمة كوفيد 19 وحرب روسيا أو أوكرانيا أو أزمة الغاز الذي تواجهنا الآن وجميعها يتوقف على وجود فائض إحيتاطات نقدية تمكن الدولة من السيطرة على الأزمات.
وشدد على أن تحقيق أعلى مستوى من الاحتياطات النقدية يدعم الثقة في الاقتصاد العيني ورفع ثقة الأسواق في قدرة الدولة على سداد التزامها الخارجية خاصة أننا في عام 2024 لدينا التزامات خارجية كثيرة وقدرة الاحتياطي ووفرة النقد الأجنبي يعطي الثقة أننا لن نصل لأي مرحلة فيها أي نوع من أنواع التعثر.