بات قادة الحزب الشيوعي الصيني يشعرون بالقلق من تنامي نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى، بحسب أحد الخبراء، بحسب موقع بلومبرج.
وأبلغ المشرعون مؤخرا شركة ديدي صاحبة أكبر تطبيق للركوب في البلاد بوقف تسجيل زبائن جدد وأمرت بحذف تطبيقها من متاجر التطبيقات في الصين.
وحتى وقت قريب كانت تعمل شركات التكنولوجيا داخل المنطقة الرمادية التنظيمية، وكانت تحصل على حرية نسبية تتيح لها إنشاء نموذج الأعمال الخاص بها.
وكانت هذه الشركات تطلب من التجار والباعة التوقيع على عقود حصرية مع منصاتها وجمع بيانات المستخدمين بغرض التوصل لفهم أفضل للمستهلكين.
البدء في استهداف شركات التكنولوجيا
وجاءت اللحظة الحاسمة التي غيرت طريقة تعامل الصين مع هذه الشركات بعدما طرحت الصين تطبيقات لمراقبة الحالة الصحية والحجر الصحي خلال جائحة كوفيد-19.
واتضح جراء تفعيل هذه التطبيقات أن شركات التكنولوجيا مثل عملاق التجارة الالكترونية على بابا وشركة تنسنت للألعاب جمعت كميات هائلة من البيانات، بحسب شوان راين المؤسس والمدير التنفيذي لشركة تشينا ماركت الصينية البحثية في شنغهاي.
وأضاف أن الحكومة الصينية بدأت في إدراك النفوذ الهائل الذي حصلت عليه هذه الشركات في العام الماضي.
وتم توقيع غرامة بقيمة 2.8 مليار دولار على شركة على بابا القابضة بتهمة مخالفات احتكارية.
وتم توقيع غرامات على شركات تكنولوجيا عملاقة أخرى أو تقرر إخضاعها للتحقيق بخصوص سلوكها الاحتكاري المزعوم وفجوات في الإفصاح.
وأضاف راين:” منذ عامين، لم يكن المستهلكين الصينيين يلقون بالا، إذ كانت الراحة التي توفرها لهم التطبيقات تطغى على أية مساوئ لها. لكن الشعب الصيني أصبح أكثر حرصا الآن على خصوصية البيانات لأنه تبين أن كلا من شركتي على بابا وتنسنت يحتفظان ببيانات أكبر من تلك التي تمتلكها الحكومة.”
ويعتقد راين أن فرض قيود رقابية أشد صرامة على شركات التكنولوجيا سيجعلها ذات استدامة أكبر وسيخلق منافسة أكثر عدلا بما يصب لصالح المستهلكين.