لا بد من تقديم قنوات للتوعية بالتعويضات الخاصة بعملاء التأمين، لتسليط الضوء على أسباب المطالبات والاحتياطات والحلول لجميع أنواع التأمين، حتى يستطيع القطاع للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.
وبيّنت أماني الماحي، رئيس قطاع بشركة مصر للتأمين وعضو الاتحاد الأفروأسيوي للتحكيم الدولي، أن قنوات التوعية التي يمكن الوصول بها إلى الجمهور تشمل قنوات “تليجرام” التي توفر عدة فوائد، منها القدرة على بث الرسائل لجمهور واسع ومشاركة التحديثات والإعلانات الإخبارية والتفاعل مع المتابعين، من خلال المناقشات، حيث توفر منصة لمشاركة المحتويات المتعددة الوسائط، مثل الفيديوهات والصور والملفات، إضافة إلى ذلك، يمكن استخدام قنوات “تليجرام” للتسويق ودعم العملاء وبناء الثقة من خلال الشرح الكامل لأسباب المطالبات وطرق الوقاية من الخسائر والتأثيرات الناتجة لجميع فروع التأمين، وفي نفس الوقت، يتم توضيح الحماية التأمينية والتغطيات المتاحة.
وأوضحت أماني الماحي لـ”المال” أن إنشاء صفحات مخصصة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر ولينكدإن وإنستجرام، يمكّن الشركات من الوصول إلى جمهور واسع، كذلك لا بد من تطوير قسما مخصصا للموارد التعليمية ونصائح للوقاية من المطالبات، مع إرسال نشرات إخبارية منتظمة للأعضاء والمشتركين تحتوي على مقالات تعليمية ودراسات حالة ونصائح متعلقة بالوقاية من المطالبات، وتنظيم ندوات عبر الإنترنت وورش عمل غير متصلة تركز على خطوط الأعمال المختلفة والمخاطر المرتبطة بالمطالبات.
وأشارت إلى أهمية تطوير محتوى جذاب ومعلوماتي للجمهور، مثل المقالات والرسوم البيانية والفيديوهات والعروض التقديمية، لتغطي جوانب مختلفة من أسباب المطالبات وتدابير الوقاية وتقنيات الحلول، عبر الشراكة مع خبراء التأمين ومحترفي إدارة المخاطر والجمعيات الصناعية، لتقديم رؤى وخبرات قيّمة حول المواضيع المتعلقة بالمطالبات، مع دمج عناصر تفاعلية مثل الاختبارات والاستطلاعات وجلسات الأسئلة والأجوبة لتشجيع مشاركة الجمهور وتفاعله، إضافة إلى إنشاء آلية تغذية راجعة feed back لجمع المدخلات من العملاء وشركات التأمين حول مخاوفهم المحددة ومجالات اهتمامهم المتعلقة بالمطالبات.
والجراف التالي يبين تطور حجم مستخدمي الإنترنت بمصر منذ 2015 وحتى 2020، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء:
ولفتت إلى أهمية جعل المحتوى البصري المعروض على الجمهور ذا جاذبية بصرية، باستخدام رسومات جذابة بصريا وصور وفيديوهات، لجعل المحتوى أكثر جاذبية وأسهل للفهم، إضافة إلى تخصيص المحتوى لتلبية الاحتياجات والاهتمامات المحددة للشرائح المختلفة من الجمهور، بما في ذلك كل من العملاء وشركات التأمين، وتقديم نصائح عملية قابلة للتنفيذ، يمكن للأفراد والشركات تنفيذها لتقليل المخاطر ومنع المطالبات في خطوط أعمالهم الخاصة.
وأكدت على أهمية إجراء دراسات حالة واقعية وقصص نجاح تسلط الضوء على استراتيجيات الوقاية من المطالبات الفعالة وتأثيرها على نتائج التأمين، مع ضمان أن تكون المعلومات سهلة الوصول عبر الأجهزة والمنصات المختلفة، والنظر في توفير الترجمات النصية لغير الناطقين باللغة العربية، لمساعدة العملاء وشركات التأمين في إدارة المخاطر وتحسين نتائج التأمين لكافة قطاعات السوق.