قالت الدكتورة رانيا يعقوب خبيرة أسواق المال إن البورصة بحاجة إلى محفزات وملاحقة المتلاعبين
جاء ذلك خلال لقاء مع يعقوب ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وأوضحت أن “البورصة المصرية تعاني وضعاً حرجاً ولا تعبر عن الاقتصاد المصري كمرآة منذ عام 2010”.
واستدركت: “رغم أنه في عام 2016 كان هناك خطة إصلاح اقتصادي شهدها الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة فلم ينعكس ذلك أيضاً على أداء البورصة “.
وقالت إن “صعود البورصة في ذلك الوقت كان مؤقتاً وسببه نتيجة انخفاض قيمة الأصول بعد التعويم لكن المؤشر مقوماً بالدولار لم يحقق أي صعود حقيقي”.
وأضافت: “مشاكل البورصة المصرية ممتدة من قبل الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبل الأزمة المالية العالمية فهي تعاني من قبل ذلك في ظل غياب المحفزات “.
وتابعت: “لو تحدثنا مثلاً عن ضريبة الأرباح الرأسمالية كنا بنقول أنها طاردة للاستثمار وتفقد السوق تنافسيته خاصة أنها غير مطبقة في أي دولة من دول المنطقة”.
وأوضحت أن “استثمار الأفراد الذين يمثلون 80% من هذه السوق تطبق عليهم ههذ الضريبة هو أمر مرهق في حين تم الاستغناء عن ضريبة الدمغة كانت مصدراً مهماً للدولة حيث كانت تطبق دون أن يكون لها أثر سلبي على السوق الذي كان يتقبلها”.
وقالت يعقوب: “منذ عام 2014 وكلما فتح ملف الضريبة الرأسمالية والحديث عنها تهبط البورصة فوراً وتعاني من عزوف المستثمرين وتخارجهم وكما تأجلت تختفي الأمور وتعود مجدداً”.
ولفتت إلى أن ضريبة الأرباح باتت عقاباً للمستثمر المصري لمجرد أنه استثمر أمواله في البورصة، مضيفة: “لو بنسأل ليه الناس بتروح للمستريح، عشان الأخير بيبسط ليهم الأمور مقارنة بالبورصة”.
وأشارت إلى أنه “من ضمن المعوقات هي الأدوات الرقابية المتدخلة بشكل كبير في السوق مثل إلغاء التعاملات”.
وتابعت: “ما عندناش مشكلة في عقاب المتلاعب وده بيحصل برة في كل مكان مقارنة بمصر التي تحتاج تعديلات تشريعية في مجال محاربة المتلاعبين في البورصة دون الإضرار بالسوق”.