واجه خبيرا الاقتصاد الدكتور محمد فؤاد و الدكتور مدحت نافع نصائح للحكومة والمواطن بهدف تجاوز صعوبة عام 2024 .
جاء ذلك خلال لقاء عبر برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وشملت النصائح للحكومة من الخبيرين، خفض الانفاق العام وترتيب أولويات المشروعات واستهداف التضخم و تسريع وتيرة برنامج الطروحات مع تحقيق التوازن.
شملت النصائح من الخبيرين للمواطنين بأهمية التقشف لمن استطاع وعدم التكالب على شراء وتخزين السلع من شدة القلق، وعدم المغامرة.
وأكد د.محمد فؤاد الخبير الاقتصادي وعضو مجلس النواب السابق أن الاقتصاد المصري الآن يجب أن يعيش في مرحلة الإنقاذ السريعة وصولا لمرحلة الحوكمة التي سوف تأتي في وقت لاحق .
وأوضح أن الديون مش مشكلة طالما الاقتصاد قادر على الإنتاج. ومصر لن تتخلف عن السداد في الديون مهما حدث.
وذكر أن عام 2024 سيكون عاما صعبا قائلا : “سنة 2024 هتكون صعبة جدا ومعاناة المصرين ستكون كبيرة في العام الجاري”.
وشدد على ضرورة خفض وتيرة الإنفاق العام لأن ذلك أدى لفقدان البنك المركزي دوره الحقيقي، مؤكدا على أهمية ترتيب أولويات المشروعات القومية وفقا للانتهاء وأولياته في إدرار عائد.
وذكر فؤاد أنه في حال البدء بجدية في تنفيذ الحلول قصيرة الأجل ثم البدء في طويلة الاجل على الأقل قد يكون عام 2025 بداية انفراجة .
وعن نصائحه للمواطن قال : ” بنصح الناس البعد عن المغامرات”.
والتقط الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي أطراف الحديث قائلا إن الخطة العاجلة في الأجل القصير التي لامناص عنها هي التشديد المالي والنقدي حتى لو أثر ذك على معدلات البطالة لأن معدلات التضخم غير مسبوقة ويجب السيطرة عليها .
ولفت خلال لقاء عبر برنامج “كلمة أخيرة” إلى ضرورة إبطاء التضخم لأنه لا يمكن تحقيق معدلات نمو حقيقية مع تلك المعدلات المرتفعة من التضخم وغير المسبوقة .
وأضاف: “المستثمر لن يأتي بسبب التضخم المرتفع وليس فقط سعر الصرف وبالتالي رفع الفائدة مهم في الوقت الراهن لاحتواء التضخم الأخير مشكلة يدفع ثمنها الغني والفقير ولأن التضخم معوق رئيسي وكابح أساسي لمعدلات النمو لأن النمو الاقتصادي في مصر يعتمد على الاستهلاك العائلي الذي تراجع بسبب التضخم”.
وشدد على ضرورة تسريع وتيرة برنامج الطروحات العام والتخارج السريع قائلا : “13 شركة من 750 شركة معدل بطيء لازم نسرع مع تحقيق معدلات توزان”.
وعن ماهو مطلوب من المواطن لعبور الازمة قال نافع: “مطلوب منه التقشف ومن يستطيع التقشف فليفعل وعارف ده صعب مع زيادة معدلات الفقر لكن هناك ضرورة لترشيد الاستهلاك فيه إقبال على الشرا ء للتخزين”.