أشاد خبراء من العالم الإسلامي برسالة الرئيس الصيني شي جين بينج، بشأن تعزيز التعاون بين الصين والدول الإسلامية، حيث بعث برسالة تهنئة يوم الجمعة بمناسبة افتتاح القمة الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة مكة المكرمة بالسعودية، وقال شي في رسالته إن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات الودية مع الدول الإسلامية وتنظر إلى منظمة التعاون الإسلامي كجسر هام للتعاون بين الصين والعالم الإسلامي منذ تأسيسها منذ 50 عاما.
وأكد الرئيس شي على وقوف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع الدول الإسلامية لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي.
ودعا شى أيضا للحوار بين الحضارات لخلق مستقبل أفضل للعلاقات الودية بين الصين والعالم الإسلامي وبناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية.
وأعلن عبد الله السلوم الاقتصادي كويتي، إن رسالة شي كلاسيكية دبلوماسيا وتتحدث عن القيم التي يجب أن نشجعها جميعا.
وأضاف المحلل السياسي العراقي ناظم الجبوري أن الصين دولة تحترم التزاماتها وتلتزم بحيادها وتظهر رسالة الرئيس الصيني حكمته وقيادته الناجحة.
وأكد الجبوري أن تحسين العلاقات والتفاهم المتبادل والدعم والتعاون هو أفضل وسيلة لخدمة مصالح الشعوب الإسلامية والشعب الصيني.
ولكن توثيق العلاقات بين الدول الإسلامية والصين مهم أيضا للتنمية العالمية على أساس روح التسامح والإخاء والسلام، بحسب الجبورى.
تشى يدعو للتعاون مع الدول الإسلامية
ودعا تشى الدول الإسلامية إلى التعاون بشكل أكبر مع الصين وأعرب عن رغبته في أن تدعم الصين الدول الإسلامية.
وأعرب تشى فى رسالته عن استعداد بلاده لمساعدة الدول الإسلامية في التغلب على الأزمات الاقتصادية.
وأشاد الجبوري بمبادرة الحزام والطريق باعتبارها فكرة رائعة وإنها تظهر تصميم الصين على دعم الشعوب الأخرى في إطار علاقات متوازنة.
ولكنه يرى أن هذه العلاقات المتوازنة قوامها الثقة المتبادلة من أجل خلق عالم متناغم وتفاعلي يؤمن بالمصير المشترك والمستقبل الأفضل.
وقال عدنان أبو عامر، رئيس قسم العلوم السياسية والإعلام بجامعة الأمة بمدينة غزة، إن الصين يمكنها المساعدة لإيجاد حلول مناسبة للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية.
وقال عدنان أبو عامر إن أهم شيء هو أن الصين تؤمن بمبدأ الشراكة والتفاهم والعلاقات الودية وليس السيطرة.
و قال سامي القمحاوي، الخبير بالشؤون الصينية إن حجم التجارة الكبير بين الصين والدول الإسلامية يؤكد اهتمام الصين بالمنطقة.
وتحتاج منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعاون بين أعضاء المنظمة والصين من خلال الاتفاقيات الدولية والعمل المشترك، كما أكد القمحاوى.
ويمكن أن تلعب الصين دورا فريدا بين الدول الإسلامية كوسيط للمساعدة على تسوية المشاكل التي تحدث أحيانا فيما بينها.
ويمكن أن تلعب بكين دورا كبيرا من خلال سياساتها الدبلوماسية للمساعدة في تقليل الخلافات وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
ورأى ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الأفريقي-الصيني للتنمية أن الاحترام سمة ثقافية للصين منذ بداية علاقاتها مع التجار العرب والمسلمين.
وتعد رسالة الرئيس شي لقمة منظمة التعاون الإسلامي استمرارا لتقدير الصين الكبير واحترامها للعالم الإسلامي منذ القرن الثامن، بحسب ناصر.
وذكر شي أن الصين والدول الإسلامية تتمتعان بعلاقات ودية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وصداقة عميقة، ودعم متبادل وتعاون مخلص.
وتهتم الصين بعلاقاتها الودية مع الدول الإسلامية وترى منظمة التعاون الإسلامي جسرا مهما للتعاون بين الصين والعالم الإسلامي.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.