أكد عدد من خبراء السياحة وأصحاب شركات سياحية بالإسكندرية، أن إعادة أفتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم سيكون له تأثيرات إيجابيه ولعل أبرزها إمكانية زيادة فترة مكوث بعض قطاعات الزائرين والسائحين فى المدينة ، وبالتالى يمكن أن ينعكس على أعداد الليالى السياحية التى يقضيها هؤلاء السائحون والزائريون بالمدينة بما ينعكس على استفادة بعض القطاعات السياحية.
وأكد البعض أنه يمكن تعظيم العوائد من المتحف عقب افتتاحه عبر تعظيم امن منتجات سياحية جديدة كسياحة الجذور خاصة من دول مثل اليونان وإيطاليا التى كان يعيشون فى المدينة قبل عقود ، لافتين إلى أن وجود المتحف يساعد فى الأهتمام بها.
فى البداية قال المهندس زين عبيدي الخبير السياحى ، مستشار منظمة السياحة العربية ، إن إعادة افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم الذى تم قبل عدة أسابيع سيكون مفيدا للقطاع السياحى بالمدينة ، خاصة لجذب بعض المنتجات السياحية.
وأضاف أن من أهم وأبرز تلك المنتجات التى يمكن العمل على تنشيطها وجذبها عقب أفتتاح هذا المتحف هى سياحة الجذور لدول البحر المتوسط ، خاصة من دول مثل اليونان وإيطاليا.
وأوضح عبيدى أن تطوير المزارات السياحية بصفة عامة أمر مفيد للدولة، لافتاً إلى أن هناك عدة عوامل تساهم فى الجذب السياحى منها الأهتمام بمعدلات النظافة حرصاً على السلامة والصحة العامة ، ومرواً بعناصر تطوير الطرق والخدمات التى تقدمها الدولة.
وأشار مستشار منظمة السياحة العربية، إلى أن إعادة تطوير وتأهيل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم يمثل عنصر إيجابى للقطاع ، لافتاً إلى أنه يضاف للدولة المصرية الأهتمام المتزايد بالأصول السياحية ، خاصة أنه تم أنفاق مبالغ كبيرة على أعمال التطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم.
وأكد عبيدى أن هذا التطوير يمكن أن يساهم فى جذب المزيد من السائحين إلى مدينة الإسكندرية بنسب معينة بعد هذا التطوير المميز والناجح ليظهر المتحف بالصورة اللائقة .
وأوضح أن هذا المتحف بوضعه الحالى سيضاف إلى المزارات العديدة الموجودة فى المدينة وفى مقدمتها قلعة قايتباى والمسرح الرومانى .
واعتبر أن مزار قلعة قايتباى على سبيل المثال يحتاج إلى بعض الأهتمام والتطوير ، خاصة فى عنصرين أولهما البوابة لتسهيل عملية الدخول والخروج من هذا المزار وتخفيض حالة التكدس والأزدحام ، وثانيها أماكن الأنتظار التى تقع أمام القلعة .
وأضاف مستشار منظمة السياحة العربية، أن أفتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم الآن يمكن أن يزيد فترة بقاء السائحيين فى المدينة ، وبالتالى يمكن أن ينعكس على أعداد الليالى السياحية التى يقضيها السائحون والزائريون بالمدينة ، وهو ما يمكن أن يساعد على الاهتمام بسياحة الجذور.
وأكد عبيدى أن مدينة الإسكندرية لديها العديد من المنافسين الأقوياء من المدن والمحافظات المصرية إلا أنها تتميز فى الجمع بين الأنشطة الترفيهية والبحرية والثقاقية والسياحة الأثرية وبالتالى فهى تضم ما يمكن أن تتميز به مزارات كشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان مجتمعين فى مكان واحد.
ولفت إلى أن توقيت افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم هو توقيت مناسب وجيد لأنه جاء قبيل بدء الموسم السياحى والذى يبدأ فى أكتوبر من كل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قد أفتتح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة، قبل ما يزيد عن شهرين .
ويعود تاريخ المتحف لأكثر من ١٢٨ عاما، إذ افتتح المتحف لأول مرة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر عام 1895م.
ومنذ عام ٢٠٠٥ تم إغلاق المتحف بهدف ترميمه، وفي ٢٠١١ توقف مشروع ترميمه حتى تم استئناف العمل به عام ٢٠١٨ ليتم إعادة افتتاحه رسميا قبل عدة أسابيع .
بدوره أكد محمد عزت بدوره أكد قال محمد عزت عضو مجلس إداره لجنه السياحه والطيران في الغرفة التجارية في الاسكندرية أن أعمال تطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الذى تم إفتتاحه قبل أسابيع من شأنه أن يؤدي لزياده عدد المزارات السياحية المتاحه في المدينة.
وأضاف أن المتحف سيكون ركنا رئيسيا في هذه المزارات السياحية التي قد يتم زيارتها من قبل الأفواج والرحلات السياحية التى تزور المدينة .
وتابع عزت أن مساحة المتحف كبيرة ولكنه لن يكون سبب رئيسي في زيادة عدد الليالي السياحية التي يتم قضاؤها من قبل السياح في المدينه في الوقت ذاته.
وأشار إلى أن المتحف سيساهم في زياده الجذب ويكون أحد العوامل ، لافتاً إلى أنه بدل من قضاء السائح نصف يوم في مدينه الإسكندرية يمكن أن يقضي يوم كامل بعد افتتاحه هذا المتحف.
وأشار محمد عزت إلى أن أفتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية كان أمرا مطلوبا، لافتاً إلى أن اقد تأخر من وجهة نظره ولم يكن يمكن أن ينتظر افتتاحه أكثر من هذا.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت هو خطوه لابد منها خاصة أنه تم تطويره بشكل جيد ليصبح واجهة محترمه وتليق بالمدينة.