توقع خبراء البورصة المصرية تأثيرًا محدودًا على البورصة المصرية الأسبوع الحالى، على خلفية ظهور «أوميكرون» المتحور الجديد لفيروس كورونا، وما خلفه من هبوط حاد بالأسواق العالمية، وأسعار النفط.
وقال الخبراء إن التراجعات ستكون خلال جلسات النصف الأول من الأسبوع، وبنسب محدودة، مع ترجيحات بسيطرة عمليات المتاجرة على السوق.
وجاءت توصيات الخبراء للمستثمرين بالتركيز على الأسهم صاحبة المركز القوى ماليًا، وصاحبة العائد والكوبونات المرتفعة، ومضاعف الربحية المنخفض، والكوبونات المرتفعة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الجمعة الماضى عن ظهور سلالة جديدة وخطيرة من فيروس كورونا المستجد، أطلق عليها اسم «أوميكرون» قد تكون مقاومة للقاحات المتاحة حاليًا، وجاء رد الأسواق العالمية وأسعار النفط على ذلك سريعًا.
وخسرت أسعار النفط نحو %10 الجمعة، ما يعد أكبر تراجع يومى لها منذ أبريل 2020، وتراجعت المؤشرات الأوروبية بنحو %3 فيما خسرت «الأمريكية» نحو 1000 نقطة فى أول نصف ساعة من تداولات الجمعة.
يذكر أن البورصة المصرية أنهت تعاملاتها الأسبوع الماضى بارتفاع جماعى، بقيادة مؤشر الأفراد EGX70 بصعوده بنسبة %3.3 مغلقًا عند مستويات تقارب 2083 نقطة، تلاه «المئوى الأوسع نطاقا» EGX100 بنحو %3 مغلقًا عند 3059.5 نقطة، وجاء أخيرًا «الثلاثينى» EGX30 مرتفعًا %0.82 إلى مستوى 11431 نقطة.
وشهدت تعاملات البورصة هيمنة من المستثمرين المحليين بواقع %70.8 مع اتجاه بيعى، بصافى 111.8 مليون جنيه، وجاء المستثمرون الأجانب فى المرتبة الثانية من حيث نسبة التعاملات بواقع %17.7 بصافى بيع 87.9 مليون جنيه، فيما كانت حصة المستثمرين العرب %11.5 ولكن فى الاتجاه الشرائى المعاكس بصافى 199.7 مليون جنيه.
وأظهر التقرير تسجيل تعاملات البورصة المصرية 10.7 مليار جنيه، بتراجع كبير عن الأسبوع السابق الذى بلغت فيه 22.9 مليار.
وتوزعت تداولات الأسبوع الماضى بواقع %56.57 للسندات، بينما كان نصيب الأسهم %43.43 من إجمالى قيم التداول داخل المقصورة.
وسجل رأس المال السوقى للبورصة الأسبوع الماضى ارتفاعًا نسبته %1.59 بواقع 11.3 مليار جنيه، لينهى التعاملات عند 721.7 مليار ، مقارنة بـنحو 710.4 مليار الأسبوع السابق.
قال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن البورصة تعانى وهنًا وضعفًا فى ظل عدم وجود حلول جذرية لأزمتها، ما يجعلها سريعة الاستجابة لأى وعكة تحدث فى الأسواق العالمية.
ويرى «فتح الله» أن وضع البورصة لا يعبر عن قوة الاقتصاد، ومعدلات النمو الاقتصادى الفائقة.
من جانبه، يرى ياسر المصرى، العضو المنتدب لشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، أن الذعر الذى خلفه ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا سينعكس على البورصة، إلا أنه لفت إلى أن هذه التداعيات ستظهر فى صورة تراجعات محدودة بجلسات بداية الأسبوع فقط.
وأوصى «المصرى» المستثمرين بالتركيز على الأسهم التى تتمتع بعوائد مرتفعة، وكوبونات عالية، ومضاعف ربحية منخفض.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن السوق المحلية ستتأثر بما حدث فى الأسواق العالمية، وإن كان بنسبة أقل نظرًا لأن السوق المصرية شهدت تراجعات كبيرة الفترة الماضية.
وقال «عبدالقادر» إن التراجعات ستكون محدودة لمستويات 11220 نقطة، وسط سيطرة عمليات متاجرة على السوق، وأوصى المستثمرين بالتركيز على الأسهم القوية ماليًا والمدعومة بمؤشرات مالية ونتائج أعمال رابحة.
وأكد أن الأسهم القيادية تشهد مستويات جاذبة للشراء، موصيًا بشراء سهم حديد عز عند 12.60 جنيه، مقارنة بـنحو 12.9 جنيه الخميس الماضى، وسهم البنك التجارى الدولى عند 49.80 جنيه، مقابل 51.5 جنيه الخميس الماضى. وأوصى أيضًا بشراء سهم المجموعة المالية هيرميس بقيمة 13.10 جنيه، نظير 14 جنيه الخميس الماضى، وسهم مجموعة مستشفيات كليوباترا عند 4.60 جنيه نظير 4.73 جنيه، وسهم المصرية للاتصالات عند 14.20 جنيه، مقارنة بـ14.60 جنيه فى التداولات السابقة.