دفعت أزمة كورونا الحكومة عامة والكهرباء خاصة إلى ضرورة التحول نحو الميكنة والرقمنة بقوة وبسرعات متلاحقه ، نظراً لصعوبة نزول المحصل وخلافه وتلقى طلبات من المواطنين ، مما أجبر لإطلاق ما يعرف بالمنصة الالكترونية والتى تضم نحو 16 خدمة من خدمات وزارة الكهرباء أبرزها التقديم على تركيب عدادات وسداد الرسوم والمقايسات وسداد الفواتير وشحن العداد والاستفسار وتقديم الشكاوى عبر الانترنت.
وتعد وزارة الكهرباء من أوائل الوزارات التى وضعت خطط للتحول الكلى إلى الخدمات الرقمية والميكنه فى خدماتها، ومن المقرر ان تكون كافة خدماتها رقمية بشكل كامل فى عام 2021 مما يساهم فى تخفيف الضغط والعبء من على كاهلها وكاهل الحكومة والمواطن لتوفير الوقت والمجهود والقضاء على الفساد والفقد فى الشبكة.
نتيجة لما سبق، وضعت الحكومة ممثله فى وزارة الكهرباء خططا استراتيجية لإعادة ميكنه القطاع ككل والتحول إلى الشبكات الذكية بشكل كامل سواء لمنظومة العدادات والفواتير والتحكم القومى وغيرها من القطاعات المختلفه مما يتيح للشركة خفض الفقد بالشبكة القومية وتقليل العمالة والقضاء على اخطاء الفواتير والمساهمة فى ترشيد الاستهلاك وخفض الهدر والانفاق.
حمزة: تركيب وتنفيذ 9.4 مليون عداد مسبوق الدفع حتى الآن
قال الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن أولى خطوات الوزارة للقضاء على أخطاء الفواتير ومواجهة العجز المتزايد فى العمالة هى التحول نحو العدادات مسبوقة الدفع والعدادات الذكية، حيث وضعت الوزارة خطة لتحويل كافة مشتركيها الـ 36 مليون إلى عدادات مسبوقة الدفع خلال 10 سنوات عبر تغيير العداد الميكانيكى القديم بآخر مسبوق دفع أو ذكى.
كما توقفت الوزارة بشكل نهائى عن تركيب العدادات القديمة، وبدأت الوزارة أيضاً فى تغيير العدادات الخاصة بدور العبادة «مساجد و كنائس» بالاضافة إلى المصالح الحكومية والوزارات والمستشفيات والمدارس وغيرها من المبانى إلى أخرى مسبوقة الدفع تعمل عن طريق شحن كارت يتم وضعه فى العداد وشحنه قبل نفاد الرصيد ويمكن للعميل ان يحصل على سلفه فى العطلات الرسمية اذا حدث نفاد للرصيد.
وأشار حمزة لـ «المـال» إلى ان اجمالى عدد العدادات مسبوقة الدفع التى تم تنفيذها حتى الآن يصل لنحو 9.4 ملايين عداد، وبلغ ما تم تنفيذه منذ يناير وحتى يوليو من العام الجارى 700 ألف عداد، مابين عداد كودى وآخر مسبوق الدفع، على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن إجمالى الكمية المركبة تم تنفيذها فى الفترة من 2016 حتى أبريل الماضى، وذلك من خلال شركات التوزيع التسع التابعة للوزارة، وبلغ اجمالى ما تم فى 2019 نحو 8.8 مليون عداد، صعودا من 6.9 مليون فى 2018، فيما تم تركيب 4.7 مليون خلال 2017.
يذكر أن الوزارة قامت بتركيب 2.5 مليون عداد للمشتركين خلال 2016، لافتًا إلى أن إجمالى العدادات التى تم تركيبها تشمل العدادات الكودية للمبانى المخالفة، والعشوائية، والعدادات للمبانى غير المخالفة التى تستحوذ على النصيب الأكبر.
الدستاوى: إلغاء الممارسة لمنع السرقات والفقد.. وتفعيل منصة إلكترونية لكافة الخدمات
من جانبه قال الدكتور خالد الدستاوى العضو المتفرغ بالشركة القابضة لكهرباء مصر لشئون شركات التوزيع، إن الوزارة قامت بالتعاقد مع شركات لتركيب عدادات ذكية بإجمالى 250 ألف عداد فى عدد من الاماكن كتجربة أولية تمهيداً لتعميمها ومنعا لأى عيوب فيها وغيرها، حيث تم التعاقد مع 6 شركات أجنبية ومحلية تضم الشركات المصنعة «السويدى إليكتوميتر» و«samemcom» الفرنسية، و«هواوى» الصينية، و«إسكرا إيمكو» المصرية، و«ZTE» الصينية، وجلوبال وتم تحديد الشركات والأماكن التى سيتم التنفيذ بها وبدء التركيب منذ عامين.
ويتميز العداد الذكى بأنه يحتوى على أماكن لتركيب شرائح محمول، يتيح للمشترك أو من ينوب عنه إمكانية شحن الكارت من خلال التليفون المحمول واستلاف رصيد، حيث يتم محاسبة المشترك طبقا للاستهلاك الفعلى، وتلافى مشاكل القراءات الخاطئة مع المستهلكين، يمكن للمستهلك التحكم فى الأحمال داخل منزله من خلال الهاتف المحمول، كى يستطيع المستهلك الحصول على عدد من البيانات مثل «الرصيد المتبقى مع تسجيل التاريخ و الوقت، استهلاك الشهر الحالى بالكيلو وات ساعة، وأقصى حمل بالامبير و الكيلو وات، واستهلاك الشهر السابق.
وأضاف الدستاوى، أن الحكومة إتخذت مؤخراً مطلع 2020 قراراً بإلغاء كافة أعمال الممارسات التى كانت تتم لصالح مشتركى الكهرباء الغير قانونيين حيث يتم عمل محضر للمشترك ويقوم بسداد مبلغ محدد شهرياً مقابل استهلاكه من الطاقة بدون تركيب عداد.
وأوضح أن العاملين بشركات توزيع الكهرباء ستكون مهمتهم بعد تفعيل المنصة الالكترونية الرد على طلبات المواطنين من خلال البريد الإلكترونى أو الهاتف المحمول الخاص بالمواطن، مشيرًا إلى أن الإطلاع على أصول المستندات سيتم من خلال زيارة أحد العاملين للمواطن للإطلاع على أصول المستندات بالعنوان المذكور فى طلبات تركيب العدادات أو المقايسات.
وليد شتا: شنايدر تعاقدت لإنشاء 14 مركزا للتحكم الذكى
وقال المهندس وليد شتا رئيس شركة شنايدر الكتريك مصر وشمال شرق افريقيا، إنه تم التعاقد على إنشاء 14 مركزا للتحكم والتوزيع تهدف إلى إنشاء أول شبكة ذكية على مستوى الدولة فى الشرق الأوسط خلال ثلاثين شهرا، وتتم عمليات التنفيذ على ثلاث مراحل تضم الأولى 4 مراكز بتكلفة 4.6 مليار جنيه، بينما تضم الثانية والثالثة تضم كل منهما 5 مراكز لكل منهما، تتوزع فى شمال وجنوب القاهرة، ومدينة نصر، الدقى، 6 أكتوبر، والساحل الشمالى.
وأرجع شتا أهمية مراكز التحكم إلى أنها تراقب وتتحكم فى مكونات الشبكة الكهربائية، ما يتيح سرعة التعامل مع المشكلات الطارئة، وتوفير بدائل تغذية للأماكن التى بها أعطال، وتقليل زمنها، ومناورات تغيير الأحمال، بجانب تقليل الفقد من خلال اكتشاف المشكلة وحلها دون الإبلاغ عنها من المواطنين.
وقال المهندس سامى أبو وردة رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، أنه تعميم برنامج القراءة الموحدة والذى يمكن من خلاله قيام المشترك بتصوير عداد الكهرباء الخاص به لابلاغ القراءة، وهو ما يهدف لتحقيق الدقة فى القراءات ومنع التدخل البشرى وتقليل مدة قراءة العدادات، وإصدار فواتير تعبر عن الإستهلاك الحقيقى للمواطنين.
وأكد أن التعامل الإلكترونى بين المواطنين وشركات الكهرباء سيشمل كافة الخدمات و ليس دفع فواتير الكهرباء أو تقديم الشكاوى فقط، موضحا أن المواطن سيقوم من خلال المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء بتقديم طلب تركيب عداد وطلب إجراء مقايسة و سداد قيمتها أيضا إلكترونيا.
ويمكن من خلال المنصة الإلكترونية التقديم لتركيب عداد كودى وقانونى، وطلب شهادة بيانات، وتسجيل القراءات، وتغيير اسم صاحب العداد، وطلب فحص عداد، وطلب رفع عداد، واستبدال عداد بقدرة أكبر، تركيب عداد بدل تالف، وجدولة مديونية على اقساط، وتوصيل تيار مؤقت، وتوصيل تيار للمبانى والمنشأت الاستثمارية.
وانتهت وزارة الكهرباء مؤخراً من تفعيل الشباك الواحدة فى الفروع التابعه لها، وهو ما يتيح للمواطن الاستفادة من 26 خدمة مميكنة من خلال التعامل مع شباك واحد بالفرع التابع له، ومن المستهدف الانتهاء من تفعيل الخدمة فى كافة المراكز، كما تم تطوير كافة مراكز الخدمة وتفعيل خدمة الابلاغ عن الشكاوى والأعطال عبر عدد من جهات الاتصال مثل الاتصال على رقم 121 أو عبر موقع الشكاوى لمجلس الوزراء وموقع الوزارة والشركات التابعة وتخصيص رقم لكل شركة على الواتساب مما يساهم فى تسهيل كافة الخدمات.