اتفق خبراء العقارات على أن الصيانة المستمرة للعقارات والاهتمام بالأبحاث العلمية الخاصة بمواد البناء تؤدى إلى إنتاج عقار أو منشأة جيدة من الممكن أن تتخطى عمرها 50 عاما سواء كانت العقارات والمنشآت تبنى بالمدن الجديدة أو داخل كردون المحافظات.
فتح الله فوزى: العمر الإفتراضى لأى عقار 50 عاما والمطور يضع فى عقوده بنداً للصيانة
قال المهندس فتح الله فوزى رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة مينا للاستثمار العقاري، إن العمر الإفتراضى لأى عقار يتم إنشاؤه 50 عاما وفقا للقانون.
وأضاف فوزى أن العنصر الأساسى لجودة العقار وتحمله لسنوات طويلة قد تصل لأكثر من 50 عاما هو جودة الصيانة المستمرة للعقار، لأنه طالما تتم الصيانة سيبقى العقار لمدة أطول.
كانت مصر شهدت فى الأونة الأخيرة عددا من حوادث انهيار العقارات كان أبرزها عقار قصر النيل بوسط البلد بالقاهرة، وأوضحت التحريات أن العقار المنهار رقم 50 شارع قصر النيل، يقع على مساحة 1500 مترا ومكون من أرضى وأربعة طوابق.
فيما أصدرت النيابة العامة بيانا حول انهيار 4 عقارات فى 3 محافظات، وهى الإسكندرية وأسيوط والمنوفية، وقد رأت النيابة العامة معاينات لتلك العقارات المنهارة، وكلف النائب العام بتشكيل لجان هندسية لمعاينة العقارات المنهارة.
وأشار فوزى، إلى أن أسباب انهيار العقارات مؤخرا تعود إلى الإهمال فى صيانتها باستمرار أو لسوء صيانتها وعدم الاهتمام بها، لافتا إلى أن التنفيذ الجيد للعقار والصيانة الجيدة ينتج عنهما عقار أطول عمرا.
و أفاد فوزي، أن المشروعات التى ينفذها المطورن العقاريون سواء فى المدن الجديدة أو بمناطق أخرى لابد أن تكون قد تم تصميمها وتنفيذها بعد عدة دراسات من سواء من الخبراء أو الإستشاريين الهندسيين للمشروع بالإضافة إلى أنه يتم وضع بند للصيانة فى العقود لضمان استمرارية العقار لأطول مدة على الأقل وفقا لما حدده القانون بـ 50 عاما كعمر للعقارات.
وعلى جانب أخر أكد الدكتور مصطفى شهيد الخبير فى كيمياء مواد البناء، أن البحث العلمى يلعب دورا هاما وحيويا فى تطوير صناعة البناء، لافتا إلى أنه ساهم فى الآونة الأخيرة فى الارتقاء وتحسين الخواص الأولية المستخدمة فى تطبيقات البناء فى كافة الأقسام والتخصصات التى كان لها الأثر فى رفع كفاءة المنشآت والأبنية وزيادة عمرها الافتراضى.
وأضاف شهيد، أن البحث العلمى أدى أيضا إلى ابتكار مواد جديدة ذات خصائص مميزة واستخدامها فى صناعة البناء، فضلا عن استخدام مخلفات صناعية فى مواد البناء وذلك بغرض الحصول على مواد رخيصة الثمن وذات كفاءة عالية.
وأشار، إلى أن البحث العلمى ساهم أيضا فى نشر وتطوير تكنولوجيا «النانو» فى عمليات التشييد لما فى ذلك من نتائج ملموسة فى رفع كفاءة مواد البناء وخفض تكلفتها والحفاظ على موارد خامات مواد البناء.
وتابع شهيد، أن البحث العلمى ساهم فى فتح مجال استخدام وتطبيق البناء الأخضر للحفاظ على البيئة.