تناول عدد من الخبراء الدوليين الخطوات التي اتخذتها مصر في تطوير العملية التعليمية، والانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم والفكر والابتكار والإبداع.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في فعاليات مؤتمر “تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة أفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي”،
وتطرق مارتي كريل الرئيس التنفيذي الأكاديمي ونائب رئيس قسم المناهج والتدريس بمؤسسة ديسكفري التعليمية، إلى الكتب الدراسية التي تم إعدادها لمرحلة رياض الأطفال، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى مجموعة العمل الكبيرة والعاملين فى الوزارة الذين ساهموا في تطبيق المعايير الدولية بما يتناسب مع مصر وتنفيذ توجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ هذه الكتب.
وأوضح أن ما حدث في مصر يعد قفزة كبيرة في تطوير المناهج التي تأخذ بأيدي الطلاب خطوة بخطوة من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية.
وشدد على ضرورة إعداد الطلاب للمستقبل، لأن الأمر لم يعد متعلقًا فقط بمعرفة القراءة والكتابة بل متعلقًا بالتعلم والابتكار والتفكير والبحث.
ومن جانبه قال سيمون لونج الرئيس التنفيذي الأكاديمي- نائب رئيس قسم المناهج والتدريس بمؤسسة ديسكفرى التعليمية، إننا نحاول أن نقدم الخدمات التكنولوجية بمصر ونسعى إلى أن تخرج النقلة التكنولوجية من مصر إلى الدول الأخرى، وأن يحظى الجميع بجودة التعلم المطلوبة.
وأشار مايك طومسون النائب الأول لرئيس مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك إلى أننا بحاجة لوضع العالم الحقيقي داخل الفصل الدراسي، والأطفال مطالبين أن يكونوا متحفزين ليقبلوا على عملية التعلم وليس فقط على القراءة والكتابة، والهدف هو أن ننقل العالم للفصل، وأن نأتي بالعالم كله داخل الفصل الدراسي.
واستكمل طومسون أن ناشيونال جيوجرافيك تعمل بأماكن كثيرة حول العالم ويتركز عملها في مصر على المدارس ومهارات وآليات التدريس وأن يكون هناك إلقاء لمزيد من الضوء على العلوم التاريخية حول العالم والفرص التعليمية.
ومن جانبه، تحدث لورنس أندرسون نائب رئيس شركة بيرسون لخدمات التقييم، عن صعوبة وضع الاختبارات الالكنرونية فى ظل ارتفاع حجمها تزامننا مع الفترة الزمنية مما يعد تحديًا كبيرًا.
وأكد أهمية أن يكون هناك مستوى عمل جماعى، لافتا إلى أن مصر أول دولة قامت بالتطوير، فى الفترة الأخيرة، والذى تم تحقيقه فى 8 أشهر فقط.
وبدوره أشاد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بدور مركز تطوير المناهج والمركز القومي للامتحانات.
وأكد شوقي أنه تم تدريب مركز التقويم والامتحانات على كيفية صناعة الأسئلة.
وقال شوقي إنه سيتم دخول مليون طالب لأداء الامتحانات فى أول مارس القادم وهذا يعد عملًا مبهرًا.
وأشار الوزير إلى بنك المعرفة وكيفية دعمه بالمناهج وخاصة بالصف الأول والثانى الثانوى، وإعداد دروس إلكترونية.
كما نوه شوقي عن مسابقة القراءة لطلاب المدارس والجامعات والمعلمين والتى تقدر جائزتها الأولى بمليون جنيه.
وتطرق الوزير إلى التوسع فى الشراكة مع القطاع الخاص وخاصة فى موضوع التكنولوجيا التطبيقية بالتعليم الفنى، بالإضافة إلى منهج التربية الفكرية وأهدافه والذى يحتاج إلى إعادة نظر فى قانون التعليم الحالي ليواكب رؤية مصر 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتنظم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، مؤتمر “تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي“، والذي ، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير.