قالت الدكتورة رانيا حبيب، رئيسة مجلس إدارة شركة «جو جلوبال» لتنمية الأعمال الدولية، إن الصادرات التى تعتمد على المكونات المحلية فى الإنتاج، مثل الحاصلات الزراعية، سيكون لها فرصة كبيرة لاصطياد بعض الفرص التصديرية فى الأسواق المختلفة، وتحديدا فى هذا الوقت الذى يواجه الجانب الصينى فيه مشكلات كبيرة فى التجارة الخارجية بسبب تفاقم أزمة كورونا.
وضربت مثالا بمحصول الثوم، قائلة: «الثوم الصينى من أهم المحاصيل التى تجد رواجا فى الأسواق الدولية، ومن الممكن أن تنجح الشركات المصرية فى إحلال الثوم المصرى بديلا للصينى فى عدد من الأسواق القريبة لمصر والتى ارتبكت حركة تجارتها مع الصين بسبب أزمة فيروس كورونا».
واقترحت ضرورة قيام مكاتب التمثيل التجارى المصرية الموجودة فى الدول المختلفة بحصر احتياجات الدول المتعاملة مع الصين حاليا من حيث نوعية السلع المطلوبة وتوقيت الطلب مع إمداد الشركات المصرية بوسائل اتصال مع أبرز المستوردين فى هذه الدول لبدء الترتيب والتواصل بشأن تكثيف تصدير المنتجات المصرية.
وتابعت: «عنصر الوقت مهم جدا فى استكشاف الأسواق المستهدفة واقتناص الفرص، ووضع قدم داخل الأسواق الجديدة وتكثيف التواجد فى الأسواق القائمة».
وأشارت إلى أن منتجات الأثاث والأخشاب والإضاءة واللمبات الموفرة والصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية من القطاعات التى نستطيع اقتناص فرص كبيرة بها، وتحديدا فى أسواق أفريقيا والدول العربية ودول الخليج.
أحمد الزيات: فرصة للتوسع فى الأسوق الحالية واختراق جديدة..وتكلفة النقل تلعب دورا حاسما
وقال أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الصادرات المصرية ستكون له فرصة قوية فى النفاذ إلى الأسواق الخارجية لتعويض غياب المنتجات الصينية، خاصة مع استمرار تفاقم أزمة فيروس كورونا.
وأوضح أن المنتج المصرى يستطيع تكثيف تواجده فى الأسواق الحالية له مثل دول الخليج وأوروبا وأمريكا، فضلا عن إمكانية اختراق أسواق جديدة مثل دول أمريكا اللاتينية التى كانت تعتمد على الصين فى توفير بعض المنتجات، وبالتالى تحتاج إلى موردين لسد العجز الحالى، متوقعا أن تكون لمصر ميزة تنافسية فى هذه الأسواق خاصة أن تكلفة الشحن من الصين لهذه الأسواق كبيرة للغاية تحديدا فى هذه الظروف.
وطالب «الزيات» الشركات المصرية بضرورة إرسال العروض للمستوردين الأجانب فى هذه الأسواق عبر مندوبيها أو عبر مكاتب التمثيل التجارى، وفتح قنوات اتصال قوية لاستغلال غياب الصين فى هذا الوقت واصطياد بعض الفرص خاصة أن المنتج المصرى يتميز بتنافسية من حيث الجودة والسعر أيضا.
وتوقع جذب رؤوس أموال أجنبية ومحلية للاستثمار فى مجالات قطع الغيار ومستلزمات الإنتاج لتلبية احتياجات المصانع المحلية التى كانت تعتمد على الصين كمورد رئيسى فى بعض المجالات.
وأكدت الشعبة العامة للمصدرين، بالاتحاد العام للغرف التجارية أن القطاعات الأكثر حظًا لاقتناص فرصة زيادة صادراتها خلال الفترة المقبلة مستغلة أزمة الصين، هى المنتجات التى تعتمد على مكونات إنتاج محلية بنسبة كبيرة، وتحديدا الحاصلات الزراعية.
وقال شريف الجبلى، رئيس الشعبة، إنها لم تجر دراسة حتى الآن لاختراق الأسواق التى كانت تصدر لها الصين المنتجات، ولكنه فى حال ورود طلبات من المصدرين فإن السوق المصرية ستتمكمن من التصدير لها.