يرى خبراء سوق المال أن سهم القلعة القابضة ربما يكون هو الوحيد الذي سيحقق أعلى استفادة من رفع الدعم عن الطاقة الذي أقرته نهاية الأسبوع المنقضي، في إطار برنامجها للإصلاح الاقتصادي.
وقررت الحكومة المصرية الجمعة الماضية رفع أسعار المحروقات بنسب تراوحت بين 16 و30% لتتوافق مع تكلفتها عالميا.
وأرجع الخبراء استفادة سهم القلعة إلى والذي كانت القلعة أعلنت على لسان رئيس مجلس إدارتها أحمد هيكل في مايو الماضي أنها ستبدأ تشغيله النصف الثاني من 2019 باستثمارات إجمالية 4.3 مليار دولار.
وقال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، إن سهم القلعة يُعد المستفيد الأكبر من قرار رفع دعم المحروقات، بدعم التشغيل المُرتقب لمشروع المصرية للتكرير.
توقعات بارتفاع السهم إلى 4.25 جنيه هذا الأسبوع
ورجح الأعصر تحرك السهم نحو 4.25 جنيه الأسبوع الحالي، مقارنة بـ3.9 جنيه نهاية الأسبوع الماضي.
وقال عادل عبدالفتاح، رئيس الشركة المصرية العربية “ثمار” لتداول الأوراق المالية، إن السهم سيتحرك نحو 4.10 جنيه هذا الأسبوع.
ويرى عبدالفتاح أن السهم سيحقق استفادة جيدة من رفع الدعم، وربما يعد المستفيد الأكبر من هذا القرار بدعم مشروعه المصرية للتكرير، بينما تتأثر باقي أسهم السوق بشكل محدود.
وترى دعاء زيدان، مدير تداول بلوم مصر، إن قرب افتتاح مشروع المصرية للبترول سيدعم السهم بقوة، ليصبح تقريبا المستفيد الأوحد من القرار بين أسهم البورصة.
وأنهى سهم القلعة القابضة تداولات الخميس الماضي بارتفاع 1.03% عند مستوى 3.9 جنيه، في ظل موجة من التراجعات أحكمت قبضتها على السوق.
التوقعات الإنتاجية لمشروع المصرية للتكرير
يشار إلى أن مشروع المصرية للتكرير يتوقع أن يبلغ إنتاجه 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V، بما يعادل 30-40% من واردات السولار فى الوقت الحالى، وحوالى 600 ألف طن من وقود النفاثات.
وسوف تقوم الشركة ببيع إنتاجها للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عاماً، مع الحصول على كل مدخلات الإنتاج من شركة القاهرة لتكرير البترول، وهى أكبر شركة تكرير فى مصر حيث يمثل إنتاجها السنوى حوالى 20% من طاقة التكرير الحالية بالبلاد.