فرضت واشنطن ضوابط تصدير جديدة على بيع شرائح الذاكرة عالية التقنية المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، وتنطبق هذه القواعد على تكنولوجيا الذاكرة عالية النطاق الترددي (إتش. بي. إم.) المُصنعة في الولايات المتحدة وكذلك تلك المنتجة في الخارج، وفقا لوكالة رويترز.
وتُستخدم شرائح الذاكرة عالية النطاق الترددي بشكل شائع في كروت الشاشة وأنظمة الحوسبة عالية الأداء ومراكز البيانات والسيارات ذاتية القيادة، وهي لا غنى عنها لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعمل بمعالجات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركتا (إيه. إم. دي.) وإنفيديا.
قال نائب رئيس تك إنسايت، وهي منظمة بحثية متخصصة في الرقائق، جي دان هاتشيسون، لشبكة CNN «المعالج والذاكرة مكوِّنان أساسيان للذكاء الاصطناعي، ودون الذاكرة يكون الأمر أشبه بامتلاك دماغ به منطق ولكن دون أي ذاكرة».
تأثير القيود على الصين
تأتي أحدث مجموعة من قيود التصدير، التي أعلنت عنها إدارة الرئيس بايدن في 2 ديسمبر، في أعقاب جولتين سابقتين من القيود على بيع الرقائق المتقدمة إلى الصين على مدار ثلاث سنوات، بهدف منع وصول ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى التكنولوجيا الحيوية التي يمكن أن تمنحها ميزة عسكرية.
رداً على ذلك أقرت بكين قيوداً جديدة على صادرات الجرمانيوم والجاليوم وعناصر المواد الأخرى الأساسية لصنع أشباه الموصلات وغيرها من المعدات عالية التقنية.
وقال الخبراء إن القيود الأخيرة على التصدير ستؤدي إلى إبطاء تطوير الصين لرقائق الذكاء الاصطناعي.
وتحاول الصين حالياً تطوير قدراتها الخاصة في هذا المجال إلا أنها تتخلف كثيراً عن موردي الذاكرة الأهم عالمياً، إس. كيه. هاينكس (تسيطر على 50 % من السوق العالمي) وسامسونج (40 %) في كوريا الجنوبية، وميكرون الأمريكية (10 %).