أكد عدد من خبراء السياحة وأصحاب ومديرى شركات سياحية فى الإسكندرية على أن استقبال مطار مرسى مطروح الدولى أولى رحلات طائرات الشارتر السياحية القادمة من رومانيا لن ينعكس بشكل كبير على النشاط السياحى فى الساحل الشمالى خلال الفترة القادمة.
وأضاف البعض أن الإشغال الأجنبى فى بعض فنادق الساحل الشمالى يرتكز على مستوى محدد، نظراً لارتفاع جودة الخدمات والتى تنعكس على تكلفتها، لافتين إلى أن زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة القادمة يتطلب إتخاذ عدة إجراءات تطلبها بعض الدول الأجنبية
أكد البعض أن الساحل الشمالى يشهد طاقات فندقية معطلة طوال العام، ولايتم إستغلاله عادة إلا فى فصل الصيف ويظل كطاقة معطلة باقى العام، فى ظل تأخرنا فى تسويق هذا المقصد للأسواق الأجنبية الباردة، خاصة أن بعض الفنادق بالساحل يعتمد على التشغيل بنسبة كبيرة على المصريين وأحياناً تكون أسعار البيع لهم أعلى من الأسعار التى يحصل عليها الأجانب.
المانسترلى: الساحل الشمالى يعتمد على المصريين أكثر من الأجانب
وفى البداية قال على المانسترلى، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن السياحة فى الساحل الشمالى تنتعش وتزدهر بحركة المصريين وليس الأجانب.
وأكد المانسترلى أن أسعار البيع للمصريين تكون أعلى من الأسعار التى يحصل عليها الأجانب فى بعض الأحيان.
وشدد رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، على أن حركة التشغيل خلال الفترة القادمة ستتحدد وفقاً لعملية تلقى التطعيمات والخطوات المتخذه بشأنها.
وأضاف المانسترلى أنه يمكن الحديث عن وجود طائرات شارتر بسيطة لكن هناك أنواعاً رئيسية من السياحة يكون العائد الاقتصادى منها أكبر.
ولفت إلى أن السائحين العرب على سبيل المثال يهتمون ببعض المقاصد كالقاهرة، معتبراً أن السائح يأتى بأسرته ويكون مجموع ما ينفقه يوازى 10 أسر من روسيا
وأضاف أن هناك أشتياقا لدى بعض الجنسيات لزيارة مصر، إلا أن تفعيل ذلك والبدء فى خطوات لتنفيذه يتوقف على ضرورة وجود تطعيم للعاملين فى قطاع السياحة المصرى.
وشدّد على أنه إذا لم يتم تطعيم قطاع السياحة بالكامل فمن الصعب أن تعود الحركة السياحية، لافتاً إلى أن القطاع يشمل الفنادق والنقل السياحى والمندوبين والمرشديين السياحيين والمنظومة بالكامل
وأوضح المانسترلى أن هناك طلبات محددة من الخارج بشأن أستئناف الحركة السياحية ومن أهمها أن يتم تطعيم اطقم العاملين باللقاح المضاد لفيروس كورنا المستجد وارسال قائمة بأسماء المُطعمين وتواريخ التلقيح.
وأكد المانسترلى أن العديد من الدول الخارجية تطالب بقوائم أسماء العاملين الحاصلين على اللقاح لاستئناف النشاط السياحى لمصر.
كان اللواء خالد شعيب محافظ مطروح استقبل قبل أيام بمطار مرسى مطروح الدولى أولى رحلات طائرات الشارتر السياحية لمحافظة مطروح، القادمة من رومانيا على متنها 29 سائحا من مديرى وممثلى وأصحاب كبرى الشركات السياحية، وسط حفاوة وترحيب.
يأتى ذلك مع تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية والكشف على جميع القادمين من خلال الطب الوقائى بمديرية الشئون الصحية بمطروح.
كما قامت الإدارة العامة للسياحة والمصايف باستقبال الوفد السياحى بالورود وتقديم البروشورات السياحية عن أهم المعالم السياحية والأثرية بمدن محافظة مطروح باللغات الأجنبية، خاصة الانجليزية.
ورحب محافظ مطروح بأولى رحلات الشارتر، مؤكداً أنها بشرة خير لأهالى المحافظة مع بدء حركة السياحة الخارجية، وما من عائد اقتصادى وترويج سياحى للمحافظة بما تتمتع به من شواطئ ومعالم سياحية جذابة، وما تمتع به مصر من الأمن والأمان.
وأشار إلى أنه تم إعداد برنامج للوفد السياحى لزيارة أهم معالم مطروح خاصة الشواطئ والمعالم السياحية الشهيرة بمدينة مرسى مطروح و زيارة لمدينتى العلمين وسيوة.
ومن المنتظر استقبال مزيد من الرحلات لمرسى مطروح قريبًا خاصة من أوكرانيا وإيطاليا.
ومن جانبه أكد هانى توفيق عضو مجلس إدارة شعبة السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، رئيس لجنة السياحة الخارجية بالشعبة على أن عددا كبيرا من الفنادق فى الساحل الشمالى تهتم بالإشغال للمصريين أكثر من الأجانب.
وأضاف أن ذلك يعود إلى أن أسعار البيع للمصريين تكون أعلى من الأجانب ويكون وجود إشغال الأجنبى بمستوى محدد، نظراً لارتفاع جودة الخدمات فى بعض فنادق الساحل الشمالى والتى تنعكس على تكلفتها.
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن النسبة الأكبر من طائرات الشارتر لمنطقة الساحل الشمالى كانت تتركز فى السنوات الماضية على السائحيين الإيطاليين لقربه الجغرافى منهم.
وأضاف توفيق أن الأوضاع السياحية لن تعود إلى ما كانت عليه إلا بعد تطعيم أعداد كبيرة من سكان العالم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد..
وأضاف أن فترة جائحة فيروس كورنا المستجد رغم تداعياتها السلبية، منحت مصر فرصة بإستبدال بعض الأسواق السياحية بأسواق جديدة ومنها من صربيا والتشيك ورومانيا، مع التوسع فى السوق الأوكرانية.
وأشار توفيق إلى أن الساحل الشمالى لا يتم استغلاله عادة إلا فى فصل الصيف ويظل كطاقة معطلة باقى العام، لافتاً إلى تأخرنا فى تسويق هذا المقصد للأسواق الأجنبية وخاصة الأسواق الباردة للدول الاسكندنافية.
واعتبر عضو مجلس إدارة شعبة السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، رئيس لجنة السياحة الخارجية بالشعبة أن هذا التسويق ليس صعباً بدليل نجاح دول مجاورة كتونس والمغرب فى هذا.
ولفت توفيق إلى أن تلك المنطقة تشهد طاقات فندقية معطلة طوال العام، خاصة أنه على مدار الفترات الماضية كان يتم التسويق لمنطقة البحر الأحمر والمقاصد الموجودة بها كونهاتتمتع بسطوع شمس أكبر وجو أكثر أعتدالاً.
وأشار إلى أن الطيران العارض أو الشارتر يتجه عادة إلى المناطق المؤهلة والتى تضم طاقات استيعابية فندقية وهو ما يتوافر فى مقاصد البحر الأحمر، لافتاً إلى أنه تم افتتاح عدد من المنشأت الفندقية الجديدة فى منطقة الساحل الشمالى.
وأكد على أن منطقة البحر الاحمر تتميز بوجود طاقات فندقية كبيرة سمحت بوجود تنافسية انعكست على الأسعار، لافتاً إلى أن زيادة الطاقة الفندقية فى منطقة الساحل الشمالى الفترة القادمة قد تساهم فى تخفيض الأسعار.
وشدد على ضرورة وجود أنشطة فى منطقة الساحل الشمالى من مسارح ومطاعم وكافتيريات وغيرها تسمح للسائح بقضاء وقت فى تلك المنطقة وزيادة معدل انفاقه، لافتاً إلى انه مع إنشاء مدينة العلميين الجديدة يمكن أن تكون بها تلك الأنشطة.