رجّح عدد من خبراء تكنولوجيا المعلومات ضعف ثقة المستخدمين فى منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتطبيقاتها بعد العطل الفني الذي أصاب خدماتها أمس الاثنين، واستمر لأكثر من 5 ساعات متواصلة وتسبَّب فى خسارة مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك نحو 7 مليارات دولار– في واقعةٍ هي الأكبر من نوعها فى تاريخ الموقع.
بهاء : مسمار فى نعش الشركة.. وmessage وsignal أبرز البدائل
وتوقّع أحمد بهاء، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ASC، أن يتحول أغلب مستخدمي تطبيق واتس آب، خلال الفترة المقبلة، إلى منصات بديلة أكثر استمرارية؛ على رأسها message لمستخدمي أجهزة الآيفون وsignal المتاح على الأندرويد، موضحًا أن العطل الذي أصاب جميع خدمات فيسبوك أمس الاثنين يعد مسمارًا فى نعش الشركة وبداية صعود أسهم تطبيقات أخرى على حساب عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بهاء إن استخدامات فيسبوك ستشهد تراجعًا كبيرًا على المدى الزمني البعيد بعد فقدان ثقة المستخدمين فى المنصة وتطبيقاتها، مرجحًا أنه فى حال تكرار الأزمة مرة أخرى ستتكبد الشركة خسائر فادحة تؤدي إلى عزوف المستثمرين عن شراء أسهمها بالبورصة، وتحويل دفة الاستثمار تجاه منصات أخرى قد تكون أقل شعبية منها.
يُشار إلى أن انقطاع تطبيقات فيسبوك الثلاثة (ماسنجر وواتسآب وإنستجرام) جاء بعد تسريب وثائق عن الشركة من موظفة سابقة كانت تعمل فى تُدعى فرانسيس هوجن، والتى اتهمت المنصة الاجتماعية بأنها تعطي اهتمامًا كبيرًا للنمو والتوسع على حساب سلامة الأطفال والمراهقين.
حجازي : خسائر فادحة للمعلنين من توقف الخدمة وتعويض المستخدمين يخضع لأحكام المنصة
ولفت الدكتور محمد حجازي، رئيس لجنة التشريعات السابق بوزارة الاتصالات، إلى وجود شريحة كبيرة من المعلنين تعرضوا لخسائر نتيجة توقف الخدمة وعدم إمكانية الوصول للعملاء، مبينًا أن تعويض المستخدمين عن العطل يخضع لأحكام وشروط المنصة، وينقسم لأمرين؛ أولهما إذ كان مستخدمًا عاديًّا فهذا الأمر يصعب تحقيقه، والحالة الثانية إذا كان المستخدم يستغل الموقع فى تقديم أعمال وحدث له ضرر.
وألمح حجازي إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الداخلية التى ستُجريها إدارة فيسبوك خلال الأيام المقبلة؛ للوقوف على ملابسات الحادثة، خاصة أن لها أبعادًا متعددة تخص الاقتصاد العالمي ككل.
وبحسب فيسبوك، يعود سبب انقطاع الخدمة إلى إجراء تغييرات على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة أجبر خدمات تطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب على عدم الاتصال بالإنترنت وليس هجومًا إلكترونيًّا من قِبل طفل صيني، كما روّج البعض، مما اضطر المستخدمين للجوء إلى تطبيقات بديلة على غرار تيليجرام وسيجنال.