أوفت وكالة المواهب الأمريكية “انديفور” بتعهدها الذي أعلنته في وقت سابق بقطع العلاقات مع السعودية بسبب ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأعادت الوكالة بالفعل استثمارات بقيمة 400 مليون دولار إلى صندوق الثروة السيادي السعودي، وفقا لموقع “سي ان بي سي” الأمريكي.
وتأتي الخطوة بعد 6 أشهر من مقتل خاشقجي الذي تلاه إعلان “إنديفور” في أكتوبر إنها ستتخلص من صفقة أبرمتها مع الحكومة السعودية.
والقرار اتخذته الوكالة تحت ضغوط من هوليود للوقوف ضد المملكة.
وقالت صحيفة “هوليوود ريبورتر” آنذاك أن الصفقة المليونية كانت ستسمح للحكومة السعودية بدعم مشاريع ترفيهية داخل المملكة وخارجها، فضلا عن الاستحواذ على حصة تتراوح بين 5 إلى 10% في وكالة “إنديفور”.
وكان ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد زار أمريكا خلال العام الماضي، التقى خلالها مسؤولي ومنتجي ومشاهير هوليوود.
ويسعى الأمير لتنويع اقتصاد بلاده وتقليل الاعتماد على النفط، فضلا عن تعزيز صناعة الترفيه في المملكة.
وأدت وفاة جمال إلى موجة سخط دولية دفعت عدد من كبار رجال الأعمال إلى تعليق أو قطع العلاقات مع السعودية.
وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر.
وقالت السلطات التركية إن الأوامر صدرت بالعملية من أعلى مستويات القيادة السعودية.
وتسببت العملية في أكبر أزمة سياسية تواجهها المملكة خلال جيل.
وقالت الرياض إن خاشقجي قتل وقطعت جثته بعد أن فشلت مفاوضات لإقناعه بالعودة.
وأعلن مكتب النائب العام السعودي أنه يسعى لإنزال عقوبة الإعدام على 5من المتهمين في القضية.
وأضاف أن الأمير محمد لم يكن لديه علم مسبق بعملية قتل خاشقجي.