وافق جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية اليوم الأحد على عملية استحواذ أوبر على شركة كريم لطلب خدمات النقل الذكي في مصر، والتي ما زالت قيد التنفيذ.
وبهذه الموافقة، من المتوقع أن تنفذ الصفقة في بداية عام 2020.
وقالت أوبر مصر في بيان صحفي إنه تم الاتفاق بين أوبر وكريم على إتمام الاستحواذ في مارس 2019، وتبقى العملية قيد انتظار موافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان.
وتم منح الموافقات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وتواصل كل من “أوبر” و”كريم” العمل مع سلطات المنافسة ذات الصلة للحصول على الموافقات المتبقية.
وقالت أوبر: “نرحب بقرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري بالموافقة على صفقة استحواذ أوبر المرتقبة على شركة كريم.سيؤدي توحيد جهود شركتي أوبر وكريم إلى تقديم خدمات وفوائد استثنائية تعم بالنفع لكل من الركاب والسائقين والمدن في أنحاء جمهورية مصر العربية”.
وكانت “أوبر العالمية” قد أعلنت منتصف العام الحالي عن رغبتها الاستحواذ على منافستها كريم الإماراتية في صفقة تصل قيمتها إلى 3.1 مليار دولار.
ومن خلال التعاون وجمع نقاط القوة لدى الطرفين، تهدف الشركتان إلى تقديم المزيد من المزايا للركاب والسائقين والاقتصاد على نطاق أوسع
كما ستتيح هذه الصفقة فرصة للجمع بين خبرات الشركتين وقدراتهما التشغيلية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الشبكات، ورسم الخرائط، وأنظمة الدفع، والمنتجات الجديدة مثل المركبات عالية السعة.
وبالنسبة للركاب، ستساهم الصفقة في تنويع الخدمات المقدمة لهم وتعزيز ثقتهم بها، مع توفير نطاقات سعرية أوسع لخدمة عدد أكبر من المستخدمين في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية وعلى سبيل المثال، سيساهم الجمع بين تقنيتي رسم الخرائط من الشركتين في تحديد مواقع الركوب والنزول بدقة وكفاءة أكبر، وهي ميزة لها أهمية خاصة لمواصلة تقديم خدمات يسيرة التكلفة وعالية السعة مثل خدمة “أوبر باص”.
أما بالنسبة للسائقين، فيمكن أن تساهم هذه الصفقة في زيادة عدد الرحلات وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل أفضل، بالإضافة إلى زيادة الأرباح وتعزيز القدرة على التنبؤ بها من خلال فترات انتظار أقل والاستفادة بشكل أكبر من وقت السائقين.
تمضي شركتا أوبر وكريم نحو إنجاز هذه الصفقة لأنهما تدركان بأنها ستتيح لهما تقديم قيمة أكبر لكل من الركاب والسائقين في سوق يشهد منافسة شديدة.
ويمتاز سوق النقل المحلي بحيوية كبيرة وتنافسية عالية مع وجود العديد من وسائل النقل البديلة القابلة للتطبيق، بما في ذلك مشاركة السيارات، وسيارات الأجرة، والسيارات الشخصية، والميني باص، ووسائل النقل العام، والتي يمكن للمستهلكين اختيار ما يناسبهم منها.
وبالنظر إلى المستقبل، يبدو أن المنافسة ستشتدّ أكثر في ظلّ عدم وجود صعوبات كبيرة لدخول السوق وتوسيع الأعمال من قبل منافسين أقوياء ومبتكرين.