وضعت حركة طالبان الأفغانية الإسلامية المتشددة قائمة بالمحاذير التي يجب تجنبها في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، والتي تضمنت حلاقة اللحى وتسريحات الشعر.
وذكر بيان صادر عن مسؤولين من وزارة التوجيه الإسلامي، أنه وخلال اجتماع مع ممثلين عن صالونات الحلاقة الرجالية في مدينة لشقر جاه عاصمة هلمند، نصحت الحركة صالونات الحلاقة بعدم تصفيف شعر الرأس أو حلق اللحى، حسبما ذكرت وكالة نوفوستي الروسية.
وتم نشر هذا التوجيه على شبكات التواصل الاجتماعي، كما تضمن البيان أيضا طلب عدم تشغيل موسيقى في صالونات الحلاقة.
عودة الإعدامات
قال الملا نور الدين تورابي، القائد السابق في وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حركة طالبان، إن العقوبات القاسية مثل الإعدامات وبتر الأعضاء ستعود إلى التطبيق في أفغانسان.
وأضاف القائد السابق، والمسؤول حالياً عن قطاع السجون، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس أن عمليات بتر الأعضاء لتطبيق الحدود “مهمة لتحقيق الأمن”.
وتابع تورابي أن هذه العقوبات قد لا تطبق في العلن كما كان يحدث إبان فترة حكم طالبان الأولى في التسعينيات.
واستنكر تورابي الغضب من الإعدامات العلنية التي كانت تطبق في السابق، وقال: “لن يعلمنا أحد ما هي القوانين التي يجب أن نطبقها”.
وتعهدت طالبان بحكم أكثر اعتدالا منذ أن سيطرت على الحكم في أفغانستان مجددا في الخامس عشر من أغسطس الماضي.
تجاوزات حقوقية
لكن تقارير رصدت تجاوزات في سجل حقوق الإنسان حدثت في مختلف أرجاء الدولة.
وحذرت منظمة “هيومان رايتس ووتش،” مؤخرا من قيام طالبان في مدينة هيرات بـ “البحث عن سيدات بارزات، وحظر حركة المرأة خارج منزلها، كما فرضت زياً إجباريا على النساء”.
وقالت منظمة العفو الدولية، الشهر الماضي، إن مقاتلي حركة طالبان هم من قاموا بمذبحة بحق تسعة من أقلية الهزارة المضطهدة.
وقالت أنيس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية :”ارتكاب هذه العملية الوحشية بدم بارد يذكر بسجل طالبان السابق، ومؤشر خطير على ما قد يسفر عنه حكم طالبان”.