دعت حكومات دول أوروبية أبرزها فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا سكان المدن لاستخدام الدراجات بدلا من المواصلات العامة والخاصة، للحد من انتشار العدوى من فيروس كورونا، فى الوقت التى تستعد لاستئناف فتح الحدود وتشغيل المصانع خلال الأيام القليلة المقبلة.
طلب وزير البيئة فى فرنسا من شركات الدراجات الدعاية والترويج لاستخدام هذه الوسيلة السهلة، والتنسيق مع المسئولين المحليين على تخصيص حارات مؤقتة لسير هذه الدراجات فى مدينة باريس وغيرها من المدن الفرنسية.
ذكرت وكالة بلومبرج أن العديد من المدن الأوروبية مثل برلين الألمانية، وميلانو الإيطالية أضافتا عدة أميال طويلة للحارات المخصصة لسير الدراجات لتشجيع الناس على الحفاظ على المسافات الاجتماعية لتقليل الاختلاط والخروج من أزمة وباء كورونا.
أكد إدوارد فيليب، رئيس وزراء فرنسا، أن الدراجات لها جاذبية جديدة لأنها تساعد الناس على العودة للعمل دون المخاطرة بركوب الباصات وعربات المترو والتعرض للعدوى من فيروس كورونا، لتكون أفضل من إرغام الناس على ارتداء أقنعة على الوجه عند ركوب المواصلات العامة.
يذكر أن المواصلات العام مفتوحة فى فرنسا حتى الآن لكن مع تقليل عددها لهؤلاء الذين يعملون فى خدمات جوهرية من بينها المستشفيات والمرافق العامة مثل محطات المياه، والكهرباء، والشرطة، ومنافذ بيع المنتجات الغذائية.
انتشرت الدراجات فى باريس منذ عدة أعوام بعد أن بذلت الحكومة الفرنسية جهودًا مكثفة لبناء حارات مخصصة لها فى العاصمة وكثير من المدن الفرنسية، بسبب الاضرابات المتكررة من سائقى المواصلات العامة خلال الأعوام الماضية، ما جعل الدعوة لزيادة استخدمها حاليا تلقى قبولا من معظم السكان.
تعتزم حكومة ميلانو رصف حارات للدراجات بطول 35 كيلومترًا خلال الشهور القليلة المقبلة لتوفير طرق آمنة وسهلة، بعيدة عن المواصلات العامة وازدحام المرور بعد إلغاء الإغلاق وعودة الناس للعمل مع انحسار الوباء.
طلبت حكومة ألمانيا من 200 مدينة تخصيص حارات لسير الدراجات، بينما خصصت حكومة ولاية بادين فيرتمبيرج مقر شركة مرسيدس حوالى 58 مليون يورو لتطوير البنية التحتية اللازمة لسير الدراجات بسبب كورونا، رغم أنها كانت تركز خلال الأعوام الماضية على الاستثمار فى البنية الأساسية اللازمة للسيارات الكهربائية وذاتية القيادة .