في محافظة الفيوم، تُحفر قصة كفاح وصبر جديدة على صفحات الأم المثالية لعام 2024، زينب عبدالغفار عبدالعال أحمد، التي واجهت تحديات الحياة بكل صبر وعزيمة.
قصة “زينب” هي قصة ملهمة لكل أم تواجه صعوبات في حياتها، فهي نموذج رائع للأم المثالية التي ضحت بكل ما لديها من أجل سعادة أبنائها، مستحقة كل التقدير والاحترام على صبرها وكفاحها، فهي رمز للمرأة المصرية القوية التي تواجه التحديات وتنتصر عليها.
تبلغ “زينب” من العمر 61 عامًا، وهي حاصلة على بكالوريوس تجارة، ومطلقة منذ 25 عامًا، وتزوجت عام 1995، واستمر زواجها 6 سنوات أثمر عن ولادة طفلين، ولكن واجهت صعوبات كبيرة في حياتها الزوجية، حيث كانت تعيش مع عائلة زوجها في نفس المنزل، مما تسبب في الكثير من المشكلات.
بعد الطلاق، واجهت الأم المثالية لمحافظة الفيوم مسؤولية تربية طفليها ورعاية والدها المسن الذي كان طريح الفراش، إذ لم يكن مرتبها من العمل الحكومي كافيًا لتلبية احتياجات أسرتها، فاضطرت للعمل الإضافي في صنع وبيع أطقم السرائر، وتطريز فساتين الأفراح ليلاً.
لم تستسلم “زينب” للظروف الصعبة، بل واصلت كفاحها وعملها الدؤوب من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها. ورفضت “زينب” رفع قضية نفقة على زوجها للحفاظ على العلاقة بين الأب وأولاده.
وبفضل صبرها وعزيمتها، استطاعت تربية طفليها ومساعدتهما في استكمال تعليمهما. حصل الابن الأكبر على بكالوريوس تربية رياضية، بينما حصل الابن الأصغر على ليسانس آداب، ولم يتوقف عطاءها عند هذا الحد، بل واصلت دعم أبنائها حتى زواجهم.
وتأتي هذه القصة لتؤكد على أهمية دور الأم في تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة، ودعمهم في جميع مراحل حياتهم، فالأم هي المدرسة الأولى والأخيرة، وهي رمز للحب والتضحية والعطاء.