يعود بعد سنين طويلة أبرز نجوم فترة السبعينيات والثمانينات في السينما المصرية بأعمال سينمائية جديدة بعد ابتعادهم عن شاشة السينما لسنين طويلة، حيث يعود الفنان حسين فهمي بفيلم فارس إنتاج أيمن يوسف، وإخراج رؤوف عبد العزيز، ويشارك في بطولته مع الفنان أحمد زاهر.
كما تعود أيضا الفنانة ليلى علوي صاحبة البطولات السينمائية في الماضي بفيلم سينمائي جديد ماما حامل، ويشاركها بطولته بيومي فؤاد.
قدري الحجار: لا يتم كتابة سيناريوهات مناسبة لتاريخهم الفني لذلك ابتعدوا لسنوات عن السينما
أعرب الناقد الفني قدري الحجار أنه لابد من احترام جماهيرية ومكانة هؤلاء النجوم لما يمتلكونه من حب كبير من الجمهور، وللأسف الشديد نفتقد في الوطن العربي وجود كتاب ومنتجين يتحمسون لعمل افلام سينمائية لهؤلاء النجوم الذين يملكون من الخبرة والأداء الفني مايفوق اي فنان شاب بسبب ممارستهم للمهنة لسنوات طويلة .
ولفت إلى أنه لا يتم كتابة سيناريوهات وموضوعات تناسب هؤلاء الفنانون الكبار مثل حسين فهمي وليلى علوي طيلة السنوات الماضية ومعهم نبيلة عبيد ونادية الجندي وعزت العلايلي جيل فترة الثمانينات في السينما والسبيعينات الذي اثرى السينما المصرية بأجمل الأفلام.
وأضاف أن ما يعانيه نوعية هؤلاء النجوم في هذا السن لا يحدث في الخارج، وينتظرون طيلة الوقت قرار اعتزالهم إجباريا للفن بسبب عدم وجود أعمال فنية تتناسب مع حجم موهبتهم الفني ومشوارهم ومكانتهم لدى الجمهور ، وحدث ذلك مع الفنان أحمد مظهر ومريم فخر الدين وعمر الحريري انهم واجهوا نفس المصير بان اصبحوا يقبلوا اعمالا فنية في فترة زمنية معينة لاتليق بتاريخهم الفني من اجل الحصول على لقمة العيش .
وتمنى الحجار أن تكون عودة حسين فهمي وليلى علوي لشاشة السينما بعد سنين طويلة مجرد بداية لفتح الباب أمام هذا الجيل للحضور في السينما المصرية مرة أخرى.
فايزة هنداوي: السينما المصرية بحاجة لعودتهم في 2021
وترى الناقدة فايزة هنداوي أن عودة حسين فهمي وليلى علوي للسينما بعد غياب سنين طويلة شيئا مؤثرا في الصناعة والافلام المصرية، لأنهم يملكون تاريخا سينمائيا طويلا، وبصمة كبيرة مع الجمهور الذي لديه شغف وحب للسينما.
وتضيف أن ليلى علوي يجب أن تجدد من أدوارها التي تقدمها لأنها كانت مصرة على نمط معين منها لا تغيره سواء في الدراما أو السينما، حتى تجد إقبالا كبيرا من الجمهور لفيلمها السينمائي الجديد.
وأشارت أيضا إلى أنه في الخارج مازال النجوم الكبار في السن مثل الباتشينو وغيرهم يجدون فرصا جيدة في السينما والأعمال الفنية، لكن في مصر الأمر مختلف حينما يكبر أي فنان تتقلص فرص وجوده في الدراما أو السينما للأسف.
وأوضحت هنداوي كذلك أن السينما المصرية في حاجة هذا العام لوجود فنانين كبار أمثال ليلى علوي وحسين فهمي وإلهام شاهين وغيرهم، وليس فقط في السينما وإنما في الدراما أيضا نتمنى عودة الكبار لها مرة أخرى.