قررت حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، عدم منح الثقة للحكومة التونسية الجديدة، التي يعتزم رئيس الوزراء المُكلف إلياس الفخفاخ، الإعلان عن تشكيلها في وقت لاحق مساء اليوم السبت.
وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الشورى، إن الحركة “قررت عدم المشاركة في حكومة الفخفاخ، وعدم منحها الثقة بسبب إصرارها على الإقصاء ورفض صيغة حكومة الوحدة الوطنية”.
وتضم حركة النهضة 54 نائبا في البرلمان.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات قليلة من إعلان حزب “قلب تونس”، برئاسة رجل الأعمال نبيل القروي، رفضه منح الثقة للحكومة التونسية الجديدة برئاسة الفخفاخ.
وقال حزب “قلب تونس” في بيان وزعه مساء اليوم، إن كتلته البرلمانية، التي تضم 38 نائبا، “لن تمنح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ المُقترحة عندما تُعرض على البرلمان للتصويت”.
وأكد في هذا السياق، أنه “قرر أن يكون في المعارضة”.
وكشف رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية في (فيسبوك) إنه تلقى دعوة من الفخفاخ للاجتماع لاطلاعه على تشكيلة الحكومة، غير أنه رفض هذه الدعوة “احتراما لحزب قلب تونس ومناضليه وناخبيه”.
وأضاف القروي”لسنا معنيين بتشكيل هذه الحكومة”.
الحزب الدستوري يرفض منح الثقة للحكومة التونسية الجديدة
وفي السياق ذاته، قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، إنها رفضت هي الأخرى دعوة مُماثلة من الفخفاخ.
وأكدت موسى الذي يضم حزبها 17 نائبا، في تدوينة أن الحزب ليس معنيا بالحكومة الجديدة، ولن يُصوت لها.
وبالتوازي، أعلن سيف الدين مخلوف، الناطق باسم ائتلاف الكرامة (21 نائبا برلمانيا)، في أعقاب اجتماعه اليوم مع رئيس الحكومة المُكلف أن ائتلاف الكرامة لن يُصوت لصالح الحكومة المرتقبة.
وتأتي هذه التطورات فيما يُنتظر أن يُعلن الفخفاخ مساء اليوم عن تشكيلة حكومته، بحسب ما أعلن مساء أمس في أعقاب اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد.
ويتعين على رئيس الحكومة المُكلف إلياس الفخفاخ (48 عاما)، لنيل ثقة البرلمان، الحصول على أصوات 109 من نوابه من أصل 217، وهو أمر يبدو صعبا بعد هذه التطورات باعتبار أن عدد النواب الرافضين لها يبلغ حاليا 130 نائبا.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.