بلغ حجم أقساط التأمين التكافلى على مستوى العالم 23.7 مليار دولار وذلك وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجموعة IMARC بعنوان “سوق التكافل: اتجاهات الصناعة العالمية ، والحصة ، والحجم ، والنمو ، والفرص ، والتوقعات 2020-2025”.
ويعد التكافل هو أحد مفاهيم التأمين الإسلامي يقوم على مبدأ تقاسم المخاطرـ في هذا النوع من التأمين ، يجمع المشتركون مبلغًا محددًا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة وضمان توزيع الخسائر بالتساوي على كل عضوفي التكافل.
ويتم تحديد مبلغ المساهمة وفقًا للظروف الشخصية للأعضاء ونوع التغطية التي يحتاجون إليها، وتعمل شركات التأمين التكافلي كبديل لشركات التأمين التجاري، وفى في الآونة الأخيرة كان هناك ارتفاع في عدد المؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسلامية والتي ساعدت في توسع التكافل في جميع أنحاء العالم.
ارتفاع متوقع فى أقساط التأمين التكافلى حتى عام 2025
قامت دول جنوب شرق آسيا بتنفيذ إطار التأمين على الحياة والتكافل الأسري والذي من المتوقع أن يحفز أنشطة السوق المختلفة ويعزز استدامة صناعة التكافل على المدى الطويل، وبصرف النظر عن هذا ، كان هناك ارتفاع في الوعي بين المسلمين فيما يتعلق بالمزايا المالية التي يقدمها التأمين التكافلي، وقد شجع ذلك شركات التأمين الأجنبية على التعاون مع شركات التأمين التكافلي ، مما أدى بدوره إلى توسيع نطاق وصولها إلى الأسواق العالمية.
وعلاوة على ذلك، فإن الطلب على منتجات التأمين التكافلي آخذ في الارتفاع أيضًا بين المستهلكين غير المسلمين لأنها سياسة استثمار أخلاقية، مع آفاق نمو قوية وقدرة تنافسية في الأسعار.
ورغم هذه العوامل المحفزة للنمو، فإن سوق التكافل العالمي يعوقه عدم قدرة شركات التأمين الحالية على الاحتفاظ بالعملاء، ونتيجة لذلك، يُظهر سوق التكافل العالمي نموًا قويًا فى أقساط التأمين التكافلى خلال الفترة 2020-2025.
تفوق منطقة الخليج العربى فى نشاط التكافل عالميا
وينقسم سوق التكافل وفقا للنوع إلى التكافل على الحياة / الأسرة ، والتأمين على الممتلكات والحياة ، وحاليا يعتبر التكافل العام أكثر أنواع التأمين التكافلي شيوعًا، ومن الناحية الجغرافية، يُظهر مجلس التعاون الخليجي هيمنة واضحة على سوق التكافل العالمي، حيث يمتلك غالبية الحصة، وذلك نتيجة أن العديد من شركات التأمين التكافلي العاملة في المنطقة، ويلى مجلس التعاون الخليجي (GCC) من حيث الحصة السوقية منطقة جنوب شرق آسيا وأفريقيا.