وقعت مجموعة «جي في» للاستثمارات، إتفاقية شراكة إستراتيجية مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، وذلك بهدف تطبيق معايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» وتعزيز الحلول المستدامة في مصر. وقع الاتفاقية كل من شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «جي في» للاستثمارات، والدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية، وذلك بالمقر الرئيسي للمنظمة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، بحضور لفيف من الخبراء وممثلين عن الجانبين.
وبحسب بيان مشترك، فإنه بموجب الشراكة الإستراتيجية، ستقوم مجموعة «جي في» و«جورد» بالتعاون في عدة مجالات تهدف إلى دفع الحلول المناخية بشكل أسرع وتعزيز البيئة العمرانية المستدامة في المجتمع المصري، مع التركيز على تطبيق معايير منظومة «جي ساس» في مدينة طربول، أكبر مدينة صناعية في مصر.
وفي هذا الصدد، أعرب شريف حمودة رئيس مجلس إدارة مجموعة «جي في» للاستثمارات، عن تقديره لهذه الشراكة مع المنظمة الخليجية، قائلاً: «إن الإستثمار في المشاريع المستدامة هو أحد الأهداف الرئيسية التي نسعى لتحقيقها في مصر، لذلك فإن تبني معايير منظومة «جي ساس» وتطبيقها في المشاريع يُعد قيمة مضافة لمجموعة«جي في» بشكل خاص ولجمهورية مصر العربية بشكل عام.
مؤكداً أن المنظمة الخليجية ستُصبح شريكا استراتيجيا لمدينة طربول الصناعية، أضخم مشروع مستدام في مصر.لافتاً إلى أن الشراكة مع «جورد» في مجال الاستدامة البيئية ستساعد مجموعة «جي في» على تحقيق الأهداف المناخية وإقامة مشروعات عقارية مستدامة ذات مستوى عالمي».
ومن جانبه، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: «تمثل شراكتنا مع مجموعة «جي في» للاستثمارات علامة فارقة بالنسبة للمنظمة الخليجية، حيث نسعى لنشر مفاهيم المباني الخضراء وتوسيع نطاق العمل بنظام «جي ساس» في مصر».
لافتاً«إننا ندرك أن مواجهة التحديات المناخية في المنطقة تتطلب تعاوناً حثيثاً وتبادلاً للخبرات المشتركة بين الدول والمؤسسات والجهات المعنية فيما بينها، فمن خلال العمل معاً، يمكننا تطوير مستقبل مستدام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،وتعتبر الشراكة الإستراتيجية دليلاً على التزامنا بالتميز في تقديم حلول عملية وفعالة تلبي احتياجات المنطقة وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
هذا وسيتعاون الجانبان في بناء القدرات وتبادل الخبرات لتشجيع ممارسات المباني المستدامة والتحوُّل نحو الاقتصاد الأخضر والمحايد للكربون في قطاع التطوير العقاري. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل مجموعة «جي في» على اعتماد منظومة«جي ساس»كمعيار للمباني الخضراء في مدينة طربول الصناعية في مصر، مما سيساهم في تحقيق الأهداف البيئية للمدينة، ومن المتوقع أن تمهد الشراكة بين المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ومجموعة «جي في» للاستثمارات، الطريق لمزيد من التعاون في المستقبل، مما يمكن الجانبين من تقديم مساهمات كبيرة في التنمية المستدامة لبلديهما والمنطقة ككل.
يُعد مشروع مدينة طربول أكبر وأول مدينة صناعية خضراء مجهزة بأحدث بنية تحتية وتكنولوجية يتم تطويرها في قلب شبكة التجارة فى مصر، وتمتد على مساحة 109 ملايين متر مربع، لتلبي احتياجات الإنتاج المستدام، وسيحتضن هذا المشروع الضخم مجموعة متنوعة من المصانع والمستودعات والمرافق الصناعية الأخرى.
جدير بالذكر أن المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» تأسست في عام 2009s، وأصبحت منذ ذلك الوقت نظام تقييم المباني الخضراء الأكثر تطبيقاً في منطقة الخليج. حيث تم حتى الآن، تسجيل أكثر من 2000 مشروع يمتد على مساحة معمارية تتجاوز 2 مليار قدم مربع، في قطر والكويت وسلطنة عُمان.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسمياً منظومة «جي ساس» لجميع الملاعب الثمانية التي استضافت بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، كما تُعتبر مدينة لوسيل أول من التزم بمعايير «جي ساس» لتقييم وتصنيف جميع مشاريع التطوير العقاري في المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد اعتمدت هيئة «أشغال» منظومة «جي ساس» لتقييم استدامة جميع المباني العامة في قطر منذ عام 2010، ثم شركة سكك الحديد القطرية (الريل) التي التزمت بمعايير نظام “جي ساس” الخاص بالسكك الحديدية، لتقييم جميع محطات مترو الدوحة، والتي تم تصنيفها وفق معايير «جي ساس» للتصميم والإنشاء والتشغيل.
تأسست مجموعة GV للتنمية العمرانية في عام 2019، وتهدف إلى وضع بصمة دائمة في الأراضي التي تطورها في مصر، كما أنها تضع عملائها على رأس أولوياتها خلال تصميم وإنشاء مشاريعها، وفق معايير تعتمد على الابتكار والخبرة.
ويهدف مشروعها الرئيسي «مدينة طربول الصناعية»، التي تمتد على مساحة 109 ملايين متر مربع، إلى إنشاء مرافق صناعية للإنتاج المستدام، وستكون المدينة وجهة جاذبة للصناعة والاستثمار، والتي سيتم إنشائها على 6 مراحل، وتتمتع بآليات دقيقة للكفاءة في استخدام الموارد، ونظم تدوير النفايات بما يضمن أعلى جودة ونقاء للهواء والماء، بسبب الاعتماد على التصنيع الذكي، مع استخدام احدث خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتتضمن مناطق استثمار عديدة طبقا للأنشطة الصناعية الموجودة بها، منها وادى تكنولوجيا الغذاء، محور السيارات، المحور الهندسي، المركز الطبي، مركز المنسوجات والملابس، مدينة مواد البناء، ومدينة الكيماويات والبلاستيك.
تعتبر المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، هي مؤسسة غير ربحية تقود بيئة الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويقع مقرها الرئيسي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وتسعى المنظمة عبر أنشطتها المتنوعة إلى دعم تحوّل المجتمعات والبنية المؤسسية والبيئة العمرانية نحو الاستدامة.
كما تسعى إلى تعزيز الابتكار وتطوير القدرات لتمكين النمو المستدام منخفض الكربون للأجيال الحالية والمستقبلية. تشمل العمليات الرئيسية للمنظمة: البحث والتطوير، ووضع المعايير، وإصدار شهادات المباني الخضراء، وخدمات الاعتماد، وشهادات خفض البصمة الكربونية، والاختبارات الفنية، ونشر المعرفة والخدمات الاستشارية المتعلقة بمجالات الاستدامة البيئية وتغير المناخ، وذلك بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.