توقعت شركة “جيرا” اليابانية، التي تعدّ أكبر شركة تشتري الغاز الطبيعي المُسال في العالم، أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي المسال، في الشتاء المقبل، مع زيادة الطلب من الصين وأوروبا، كما توقّعت أن تشهد السوق مخاطر حدوث مزيد من التقلبات خلال العام الحالي.
قال يوكيو كاني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي العالمي لشركة “جيرا” (Jera Co)، في مقابلة أُجريَت معه بطوكيو، إن أسعار الغاز الطبيعي المُسال الفورية تراجعت عن أعلى مستوى سجلته العام الماضي، لكن هذا يرجع إلى حدّ كبير إلى حسن الحظ، في الشتاء الماضي.
وأضاف أنه في الشتاء المقبل، مع زيادة القدرة على الاستيراد في أوروبا، واحتمال زيادة الطلب من الصين، بعد أن أنهت القيود المفروضة بسبب الجائحة، قد ترتفع الأسعار مرة أخرى إذا ضربت موجات طقس قاسية. وأوضح كاني أنه لا مجال أمام المشترين للتخلي عن حذرهم.
كانت شركة “جيرا”، وهي مشروع مشترك بين شركتيْ “طوكيو إلكتريك باور هولدنغز” و”شوبو إلكتريك باور” ، أعلنت الجمعة أنها وافقت على صفقة مدتها 20 عامًا لشراء الغاز الطبيعي المُسال من المحطة المقترحة لشركة “فنشر غلوبال إل إن جي” في لويزيانا.
استقرار الطلب الياباني على الغاز
وقال كاني إنه بينما تتوقع الشركة أن ينخفض الطلب الياباني على الغاز الطبيعي المُسال، خلال العقد المقبل، فقد نُفاجأ باستقراره بلا تغيير، في ظل بناء مزيد من مراكز البيانات ومصانع أشباه الموصلات. وأضاف: “هذان المرفقان يستهلكان الكهرباء، مما يصعّب قراءة توقعات الطلب”.
تدعم “جيرا” أيضًا خطط اليابان لاستخدام الأمونيا والهيدروجين لإزالة الكربون من محطات الطاقة الحرارية الحالية. وواجهت هذه الإستراتيجية معارضة من دول أخرى، كان آخِرها في اجتماع وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة الدول السبع.
وأكد كاني أن استخدام الأمونيا لتوليد الكهرباء يمكن أن يخلق طلبًا كبيرًا من شأنه أن يبرر الاستثمار في سلسلة التوريد، على غرار الطريقة التي ساعدت بها اليابان في نشأة صناعة الغاز الطبيعي المُسال قبل 50 عامًا.