قالت شركة جى بى أوتو غبور لصناعة السيارات اليوم الأحد إن لديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها حتى الآن ردا على تصريحات بوجود أزمة سيولة لدى الشركة.
وأضافت جى بى أوتو فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية أنها ستتخذ كل التدابير اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا مشيرة إلى أن أثره السلبى لا يقتصر عليه فحسب بل يمتد إلى معظم الشركات التى تعمل فى مصر.
ويأتى إفصاح الشركة فى إطار توضيح ما صرح به د. رؤوف غبور الرئيس التنفيذى للمجموعة منذ أيام فى احدى المداخلات الهاتفية مع قناة القاهرة والناس الفضائية.
وقالت غبور فى المداخلة الهاتفية إن قدرة شركته على التبرع فى الوقت الحالى صعبة خاصة لو دخلت شركته فى أزمة سيولة خلال الفترة القادمة .
وأضاف غبور إن رجال الأعمال المصريين تعرضوا لخسائر ضخمة خلال الفترات الماضية،داعيا إلى ضرورة الموازنة بين ضرورة حفظ الصحة وعودة النشاط الاقتصادى لطبيعته.
تراجع أرباح جى بى أوتو إلى 223 مليون جنيه في 2019
وأظهرت تراجع صافي أرباحها إلى 223.5 مليون جنيه خلال العام المالي المنتهى ديسمبر 2019 مقارنة بصافي ربح قدره 672.3 مليون جنيه خلال 2018.
وكشفت القوائم المجمعة المرسلة للبورصة فى وقت سابق تراجعا طفيفا في مبيعات الشركة إلى 25.3 مليار جنيه خلال 2019 مقارنة بايرادات بلغت 25.6 مليار جنيه خلال 2018.
كما كشفت النتائج تراجع طفيف أيضا فى تكلفة المبيعات إلى 21.5 مليار جنيه خلال 2019 مقارنة بتكلفة بلغت 21.9 مليار جنيه خلال 2018.
فيما أظهرت القوائم المستقلة لشركة جى بى أوتو “الأم” تراجع صافى خسائرها إلى 1.9 مليون جنيه خلال 2019 مقارنة بصافى خسارة قدرها 15 مليون جنيه خلال 2018.
وتعتبر “جي بي أوتو” إحدى الشركات الرائدة في مجال السيارات بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تقوم بتقديم الخدمات المالية غير المصرفية في السوق المصرية.
وتضم الشركة تحت مظلتها ستة قطاعات رئيسية ، تغطي أنشطة التصنيع والتجميع والتوزيع والصيانة وقطع الغيار والمبيعات والتمويل (غير المصرفي).
وتمتلك “جي بي أوتو” توكيلات حصرية لمجموعة متنوعة من العلامات الرائجة،من بينهما هيونداي، مازدا، جيلي، شيري، كاري، باجاج، ماركو بولو، إفيكو.
وتزاول الشركة أنشطتها بصورة رئيسية في أسواق مصر والعراق والجزائر والأردن، ويقع المقر الرئيسي للشركة في القاهرة الكبرى.
كما تضم الشركة قطاعا لأنشطة التمويل يضم تحت مظلته خمس شركات تابعة، تم تأسيسهم بغرض تقديم حلول التمويل لكل عملاء الشركة من كبرى المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة و التمويل متناهي الصغر.
وتقدم الشركة خدماتها عبر 25 معرض سيارات مملوك لها وخمسة مراكز لخدمات المبيعات والصيانة وقطع الغيار، وكذلك 17 مركزا لخدمات المبيعات وقطع الغيار، وفقا للموقع الالكتروني للشركة.
الحكومة تعلن حزمة إنقاذ بقيمة 100 مليار جنيه
وأعلنت الحكومة المصرية فى مارس الماضى عن حزمة انقاذ بقيمة 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على المستوى الاقتصادى وتعويض القطاعات المتضررة من الأزمة.
كما أعلنت فى وقت لاحق عن خفض أسعار الغاز والكهرباء بالنسبة على المصانع بنسبة مختلفة.
كذلك أعلنت عن تخفيض سعر الفائدة على الاقتراض بنسبة 3%،وتأجيل دفع أقساط القروض لمدة ستة أشهر،وكذلك إلغاء الضرائب على البورصة بشكل نهائى للأجانب ومؤجل للمصريين.
ولجأت أغلب دول العالم إلى تشجيع أو إجبار مواطنيها على تقييد الحركة والجلوس فى المنزل عبر منح إجازات إجبارية للعاملين.
كما لجأت كثير من الدول إلى فرض حظر التجوال والحجر الصحى لبعض المناطق لمدة أسبوعين أو شهر، بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا كوباء عالمي.
واتخذت الحكومة المصرية عدة قرارات مماثلة، خلال الأسبوعين الماضيين، من بينها إغلاق المدارس والجامعات وتعليق حركة الطيران وتعليق عمل المحاكم وغيرها .
كما سمحت لموظفى القطاع العام بالعمل من المنزل، باستثناء العاملين فى مؤسسات حيوية مثل أقسام البوليس والمستشفيات وشركات المياه والكهرباء وغيرها.
كورونا يدفع الحكومة لفرض حظر التجوال باستثناء الصيدليات والمتاجر
وفى وقت لاحق، فرضت الحكومة حظر تجول من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحًا، اعتبارًا من الأربعاء قبل الماضى.
ويأتى هذا الحظر كخطوة إضافية مكملة تهدف إلى دعم الإجراءات السابقة فى مواجهة تفشي فيروس كورونا.
كما قررت الحكومة تمديد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات حتى منتصف أبريل، إضافة إلى غلق المقاهي والنوادي ومراكز التدريب الرياضية.
واستثنى القرار محلات البقالة و والمواد الغذائية والصيدليات، بينما شدد على المطاعم الالتزام بخدمات التوصيل للمنازل بعد الساعة الخامسة.
وفى وقت سابق أعلنت وزارة الأوقاف تعليق صلوات الجماعة فى المسجد، كما اتخذت الكنائس الإجراء نفسه، وعلّقت الشعائر الجماعية.