توقعت وحدة بحوث تابعة لبنك «»، حدوث تأثير إيجابي لاستئناف جميع الرحلات الجوية بين مصر وروسيا خلال السابيع المقبلة، على قطاع السياحة المصري، ما يعزز النظرة المستقبلية للموارد الخارجية للبلاد.
كان كل من البلدين، قد أعلنا استئناف حركة خطوط الطيران بينهما، يوم الجمعة الماضي، وذلك عقب توقف لمدة 5 سنوات متصلة؛ حيث تم تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين مصر وروسيا في أكتوبر 2015، على خلفية حادثة سقوط طائرة شركة متروجيت رقم 9268، المتجهة من مدينة الغردقة الساحلية إلى مدينة سانت بيترسبرج.
واعتبر قطاع بحوث الاستثمارات العالمية بجولدمان ساكس، أنَّ استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بمثابة دفعة كبيرة لآفاق الانتعاش لقطاع السياحة في مصر، الذي كان قد تضرر من جائحة فيروس كورونا.
وأشارت إلى أنَّ نسبة السياح الروس من إجمالي السياح الوافدين لمصر، بلغت نحو 33.3% في عام 2014؛ ذروة انتعاش السياحة المصرية، لتتراجع تلك النسبة على نحو كبير منذ فرض الحظر على الرحلات الجوية المباشرة.
توقعات بتعزيز عوائد السياحة بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً
وتابعت في تقريرها، أنَّ عودة نشاط السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015، قد يعزز عوائد السياحة المصرية بما يزيد عن 3 مليارات دولار سنوياً، أي ما يعادل 0.75% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، بشكل تدريجي تحسبا لتأثير الوباء العالمي.
رصد قطاع بحوث الاستثمارات العالمية، بالبنك الأمريكي، ارتفاع متوسط الدخل في مصر من كل سائح في السنوات الثلاث الأخيرة، السابقة على حادثة الطائرة، مشيراً إلى تجاوز عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر، 3.1 مليون سائح، في عام 2014.
وفي المقابل، أشارت بيانات «جولدمان ساكس» إلى انخفاض عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر، إلى متوسط 100 ألف سائح سنوياً، منذ حادثة «متروجيت» في عام 2015.
ووفقاً للبيانات، فإنَّ متوسط الدخل من كل سائح تجاوز 1000 دولار، على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما قد يعزز من نمو إجمالي الناتج المحلي، ويمنحه دفعة جيدة، وذلك لاعتماد الاقتصاد المحلي – بشكل كبير – على صناعة السياحة، والتي تمثل واحدة من كل سبع وظائف في الاقتصاد المصري.
تجدر الإشارة إلى أنه توجد حالة من عدم اليقين النسبي، فيما يتعلق بتوقيت استئناف السياحة الروسية؛ حيث إنه من المحتمل ارتباطه بتطورات الوباء العالمي، بما في ذلك نجاح عمليات التطعيم وإنتاج اللقاح في روسيا ومصر.
وكان الاتحاد الروسي قد فرض حظراً على جميع الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر، في انتظار مراجعة وتعديل إجراءات السلامة بالمطارات، مما تسبب بشكل رئيسي في انخفاض أعداد السياح الروس الوافدين إلى مصر سنوياً، عقب حادثة الطائرة.
ووفقًا لتقارير الصحافة الروسية، فإن تحسن معايير السلامة يسمح الآن باستئناف الرحلات الجوية، كما يجرى حاليًا مناقشة استئناف السياحة إلى الغردقة وشرم الشيخ في سيناء.