قال بنك جولدمان ساكس الأمريكى إن تقليص كبار منتجي النفط للإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يوميا غير كاف لتحسين التوازنات العالمية في سوق تعاني من انكماش الطلب، بسبب فيروس كورونا، وزيادة المعروض، بحسب وكالة رويترز.
ومن المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الخميس لبحث خفض الإنتاج لكبح تراجع في أسعار النفط الذي قلص سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت نحو 50 % منذ بداية العام الجاري.
وقال البنك في مذكرة بتاريخ الثامن من أبريل “في نهاية المطاف، فإن حجم صدمة الطلب ببساطة أكبر بكثير بالنسبة لأي خفض منسق للإمدادات، مما يمهد الساحة لإعادة توازن حاد”.
وأضاف البنك أن خفضا رئيسيا بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا سيظل بحاجة لتقليص إضافي للإمدادات بواقع أربعة ملايين برميل يوميا عبر وقف الإنتاج بسبب انخفاض الأسعار.
وقال “بينما يبرر هذا الحاجة لخفض رئيسي أكبر يقترب من 15 مليون برميل يوميا، نعتقد أن هذا سيكون أصعب كثيرا في تحقيقه إذ أن العبء الإضافي على الأرجح سيقع على عاتق السعودية حتى يتسم بالفعالية”.
وقال البنك إنه بينما قد يدعم احتمال التوصل لاتفاق من جانب كبار المنتجين الأسعار في “الأيام المقبلة”، فإنه سيؤدي في نهاية المطاف لتراجع الأسعار، متوقعا احتمالات نزولية لتوقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 20 دولارا للبرميل.
وسيشكل استمرار تخفيضات الإمدادات عاملا داعما لتوقعات البنك لخام برنت في أكتوبر تشرين الأول 2020 البالغة 40 دولارا للبرميل.
وقال البنك إن الاحتمالات الرئيسية التي قد تؤجل اتفاقا لأوبك+ هي المناقشات على جانب خفض الإنتاج ومساهمة الولايات المتحدة، مضيفا أن تلك العوامل لن “تعرقل اتفاقا نهائيا”.
وتنامت الآمال باتفاق لخفض يتراوح بين عشرة ملايين و15 مليون برميل يوميا بعد أن أشارت تقارير لوسائل إعلام إلى أن روسيا مستعدة لخفض إنتاجها 1.6 مليون برميل يوميا وقال وزير الطاقة الجزائري إنه يتوقع اجتماعا “مثمرا” مما قاد أسعار الخام للارتفاع يوم الخميس.
ويجري تداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 33 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط قرب 26 دولارا.