انتهى المجلس التصديرى للصناعات الغذائية من عقد ندوة عبر الفيديو كونفرانس مع جهاز التمثيل التجارى لمناقشة فرص تنمية الصادرات الغذائية المصرية إلى ألمانيا .
وتهدف الندوة إلى توعية الشركات المصرية ومُصدرى الصناعات الغذائية المصريين بأهمية السوق الألمانية، حيث تم التركيز على تطور الصادرات المصرية خلال السنوات السابقة وأهم السلع المصرية التى يتم تصديرها، بالإضافة إلى نبذة عن كيفية الدخول إلى السوق الألمانية.
وفي هذا الصدد أشارت نسرين وحيش رئيس المكتب التجاري ببرلين، إلى أن هناك فرصة للشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الغذائية للتوسع في مجال تصدير الخضر والفاكهة المجمدة للسوق الألمانية.
وأضافت أن السوق الألمانية تنتج فقط 20% من احتياجاتها من الفاكهة، وثلث احتياجاتها من الخضر المجمدة، والتي تعد ثاني أكبر المنتجات المجمدة استهلاكا في ألمانيا ويتم الاعتماد في الاستيراد على دول الاتحاد الأوروبي مثل بلجيكا، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا .
وأوضحت أن قيمة صادرات مصر لألمانيا بلغت نحو 750 مليون يورو خلال 2019، مشيرة إلى أن الخضر والفاكهة الطازجة والصناعات الغذائية تمثل نحو 27% من إجمالي الصادرات المصرية إلى السوق الألمانية.
وذكرت ” وحيش ” أن المكتب التجاري ساهم العام الماضي في توفير أكثر من 15 فرصة تصديرية للمنتجات الغذائية المصرية تضم الأعشاب والتوابل، والخضر والفاكهة المجمدة، والمعلبات، والبصل المجفف، والتمور، مؤكدة أن المكتب يساهم في مساعدة الشركات المصرية للمشاركة في المعارض وكذلك البعثات التجارية وتوفير البيانات التي تحتاجها.
وتابعت:” حيث إن مصر تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لمصدري الفراولة المجمدة إلى ألمانيا في عام 2019، وذلك انخفاضاً من المرتبة الأولى في عام 2017، كما تأتي مصر في المرتبة الثالثة في عام 2019، ارتفاعا من الخامسة في عام 2018، بالنسبة للخرشوف المحفوظ”.
وأشارت رئيس المكتب التجاري ببرلين إلى أن الأعشاب والتوابل تعد القطاع الثاني الذي تصدر منه مصر كميات كبيرة للسوق الألمانية، منوهة بأن دول الاتحاد الأوروبي بصفة عامة تستورد 80% من احتياجاتها من تلك المنتجات من الدول النامية والدول خارج الاتحاد الأوروبي، وألمانيا تستورد جزءا كبيرا لإعادة تصديره خاصة من الفلفل الأسمر.
وتابعت أن مصر تحتل مراكز جيدة في تصدير بعض الأصناف للسوق الألماني خلال 2019، حيث تحتل المركز الأول في الينسون، والثاني في الزعتر، والثالث في البصل المجفف، والخضر المجمدة، والمركز الخامس في الكمون والحلبة، مؤكدا وجود فرص كبيرة لزيادة الصادرات في قطاع الأعشاب والتوابل لألمانيا، خاصة مع نمو السوق والطلب عليها في ظل اتجاه النباتيون لاستخدام التوابل بكثرة في الأطعمة بديلة اللحوم لإذكاء الطعم.
وعن السوق الألمانية، ذكرت ” وحيش ” أنها سوق ضخمة ومتنوعة في ظل الكثافة السكانية والذي يمثل الأجانب 20% منه، فضلا عن ارتفاع متوسط الدخل ليصل إلى 41 ألف يورو للفرد سنويا، فضلا عن كونها شديد التنافسية الأمر الذي يتطلب المنافسة من حيث الجودة والسعر، مضيفة أن قطاع الصناعات الغذائية يعد رابع أكبر القطاعات الصناعية في ألمانيا حيث ساهم بنحو 185.3 مليار يورو في الناتج المحلي عام 2019.
ونوهت بعدم وجود رسوم جمركية علي المنتجات الغذائية المصدرة من مصر إلي دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها المنتجات الغذائية من أصل حيواني، وتفرض ضريبة قيمة مضافة قدرها 7% علي هذه المنتجات يتحملها المستورد.
وأكدت رئيس المكتب التجاري ببرلين على وجود عدد من المتطلبات الضرورية والتي يجب توافرها في المنتج حتى يسمح له بالدخول إلى السوق الألمانية مثل المتطلبات القانونية وتتمثل في سلامة الأغذية والرقابة الصحية والتي يتم تنظيمها عبر القوانين الألمانية، بالإضافة إلى أهمية عدم ارتفاع معدلات الملوثات عن المسموح بها في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لن يتعامل مع المعايير المتعددة للمنتجات العضوية التي تعتبر معادلة للمعايير الأوروبية، وإنما على المنتج تطبيق المعايير الأوروبية.
وطالبت بضرورة مراعاة توفر الشهادات المطلوبة مثل شهادة IFS – International Featured Standards، خاصة في ظل زيادة توجه المستهلك الأوروبي نحو المنتجات التي تراعي الاستدامة، وتوجد عدد من الجهات التي تمنح شهادات في هذا الصدد مثل FairTrade International، لافتة إلى أهمية الاستفادة من خدمات Import Promotion Desk التي توفرها الحكومة الألمانية لمساعدة الشركات على دخول أسواقها.
كما طالبت بأهمية الاستفادة من المشاركة في المعارض من خلال التحضير الجيد لها، لافتة إلى وجود 3 معارض خلال العام الجاري ولكن سيتم الإعلان عن إقامته بشكل حقيقي أو افتراضي خلال شهر مايو المقبل وهي معرض أنوجا الذي يقام كل عامين والمفترض إقامته خلال الفترة من 9- 13 أكتوبر 2021، ومعرضي Internorga و Bio .