أعلنت شركة جنرال إلكتريك أنها تستهدف تحقيق الحياد الكربوني في أكثر من 1000 مصنع ومنشأة تابعة لها حول العالم بحلول عام 2030، من خلال التخلص من الانبعاثات الصادرة عن منتجات حرق الوقود الأحفوري والتي تُركّز عليها عمليات الشركة سابقاً.
وبتحقيق هذا الهدف، كان على الشركة التخلص من 2.39 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عملياتها في عام 2019، أي ما يعادل انبعاثات غازات الدفيئة السنوية لأكثر من 516,000 سيارة ركاب تقريباً.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة لاري كولب إن التخفيضات الكبرى للانبعاثات المباشرة واستهلاك الطاقة ستشكل غالبية التخفيضات لدى صانع توربينات الغاز والمحركات النفاثة.
وأوضح يعد التغير المناخي بلا شك أحد أبرز التحديات العالمية، وقد عملنا على تعزيز تركيزنا الاستراتيجي على دور جنرال إلكتريك في المساعدة على معالجة تحول الطاقة العالمي.
ويأتي تحديد هذا الهدف بينما تركز “جنرال إلكتريك” على التقنيات النظيفة في محفظتها الشاملة لمعدات توليد الطاقة، مثل توربينات الرياح البحرية الضخمة، هذا إلى جانب انخفاض لسنوات عدة في قسم محطات توليد الطاقة بالغاز.
وقد أعلنت “جنرال إلكتريك” في سبتمبر نيتها التوقف عن بيع المعدات لمنشآت جديدة تعمل بالفحم.
كما حصلت على عقد لتزويد أكبر محطة لطاقة الرياح في العالم الواقعة في بحر الشمال قبالة ساحل يوركشاير في إنجلترا بإجمالي 190 توربيناً.
وبدءاً من عام 2011 حتى العام الماضي، خفّضت الشركة انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بنسبة 21٪ لتتخطى بذلك هدفها بتخفيض الانبعاثات بنسبة 20٪ بحلول هذا العام.
لكن التحدي الأكبر والخارج عن سيطرة الشركة المباشرة هو نحو 7,700 توربين غازي لجنرال إلكتريك مثبتة في محطات توليد الطاقة في جميع أنحاء العالم. وتحذف جنرال إلكتريك الانبعاثات الناتجة عن توربينات الغاز في منشآت العملاء من تقاريرها البيئية السنوية.
هذه المحطات تسهم بشكل كبير في انبعاثات الكربون العالمية، وكذلك تعمل محركات جنرال إلكتريك النفاثة على الوقود الأحفوري.
وقال كولب على “لينكد إن” أيضاً إن الشركة التي تتخذ من بوسطن مقراً لها تجري مناقشات مع عملائها ومورديها والعديد من الأطراف الأخرى بشأن الحد من الانبعاثات في صناعاتهم.