تعتزم جمعية منتجى البطاطس تقديم مذكرة إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الزراعة لطلب الموافقة على تقديم قرض حسن أو بفائدة ميسرة %5 لمساعدة المزارعين المقبلين على زراعة البطاطس الصيفية التى تزرع فى ديسمبر ويناير وتجمع فى مايو ويونيو من كل عام.
وأكد أحمد الشربينى رئيس جمعية منتجى البطاطس، أنه جارى صياغة واعداد مذكرة حاليا تتضمن ضرورة الحصول على قرض من البنوك بقيمة 30ألف جنيه لمزارعى البطاطس الصيفية ،لامتصاص تأثيرات إنهيار اسعار البطاطس حاليا.
وكشف الشربينى فى تصريح خاص لـ«المال» أن المذكرة التى سيتم رفعها الأسبوع المقبل على أكثر تقدير، تتضمن خلافا للقرض، طلب تقديم «إعانة» أو منحة لاترد بنحو 10آلاف جنيه للفدان الواحد لمزارعى البطاطس الصيفية ،لانهم فقدوا رأس مالهم وتعرضوا لاسوأ أزمة منذ عشرات السنين وسوف تؤثر على خريطة زراعة المحصول فى مصر إذ لم تجد الحكومة حلولا وتتكرر «أزمة 2018» مرة أخرى، نتيجة انحسار مساحة المحصول المرتقبة خلال عام 2021.
وتوقع محمد فرج عضو الجمعية تراجع مساحة المحصول فى 2021 لتقف عند حاجز 308 آلاف فدان مقابل 408 آلاف حاليا، بسبب انهيار الأسعار فى الموسم الحالى، وما يتبعه ذلك من مخاطر فى الأمن الغذائى لثالث أهم محصول بعد القمح والأرز، والثانى فى التصدير.
وأكد عضو جمعية المنتجين، التابعة لوزارة الزراعة، أن خسائر المزارعىن سوف تدفع الكثيرين منهم للهروب من السوق بعد وصول خسائر بعضهم إلى 5 ملايين وحتى 20 مليون جنيه للشركات المنتجة.
ونشرت «المال» قبل يومين تقديرات جمعيةمنتجى البطاطس بأن اجمالى خسائر المزارعين تصل الى نحو 6 مليارات جنيه، بواقع 40 الف للفدان الواحد.
وتعد البطاطس المصرية من ضمن أهم الحاصلات الزراعية على المستويين المحلى والعالمى للبلدان التى تعتمد على واردات البطاطس من مصر حيث ينقسم العام الواحد إلى 3 مواسم زراعية (ثلاثة عروات): موسم الصيف يبدأ من (فبراير إلى مايو): والموسم النيلى يبدأ من (يوليو إلى أغسطس): والشتاء (من سبتمبر إلى نوفمبر) ويتركز معظم الإنتاج فى محافظات (البحيرة – المنوفية – الغربية – مطروح).
وجدير بالذكر أن مصر تعتمد إلى حد كبير على استيراد تقاوى البطاطس من مناشئ أوروبية، حيث بلغت واردات الموسم الحالى حوالى 120 ألف طن، وتكون معظم الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة تقارب %83 من إجمالى الواردات مقسمة على النحو التالى (هولندا %33.5 – إنجلترا %33 – فرنسا %16).