قالت “بريتش آشيان ترست” إحدى الجمعيات الخيرية التابعة للأمير تشارلز فيليب أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، إنها مولت إحدى المؤسسات غير الربحية التابعة لرئيس مجموعة أبراج عارف نقفي، بأكثر من مليون جنيه إسترليني، مؤكدة أنها تواصل العمل مع المؤسسة دون مشاكل.
وبحسب صحيفة “ذا ناشيونال” قدمت “بريتش آشيان ترست” منح قدرها 1.4 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات السبع الماضية لمؤسسة “أمان” من أجل إدارة مشاريع تستهدف مكافحة الفقر في باكستان.
وكان نقفي قد اعتقل في 10 أبريل الماضي بمطار هيثرو في لندن بسبب تهم تتعلق بانهيار مجموعة أبراج التابعة له، وأمضى الرئيس التنفيذي 7 أسابيع في سجن واندزورث قبل عقب دفع كفالة قياسية بقيمة 19 مليون دولار في 29 مايو الماضي.
وتزعم السلطات الأمريكية – التي طلبت اعتقال نقفي وتريد تسلمه لها – أن مؤسس أبراج والمدير التنفيذي السابق للمجموعة مصطفى عبد الودود، قاما بخداع المستثمرين ومن ضمنهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس.
وينفي نقفي وعبد الودود ارتكاب أي مخالفات وقال مؤسس أبراج إنه يتوقع تبرئته من تلك التهم.
علاقة العمل مستمرة
وأكدت “بريتش آشيان ترست” إنها واصلت العمل مع المؤسسة التي يديرها نقفي وعائلته والتي تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية والتدريب المهني لفقراء باكستان.
وقال متحدث باسم الجمعية إن مؤسسة “أمان” كانت تعمل بقوة لتحقيق أهداف “بريتش آشيان ترست”، وتابع:” مع ذلك ندرس الوضع ولدينا ترتيبات طوارئ معدة مسبقا ويمكن تطبيقها في غضون فترة قصيرة”.
وأضاف: “نعمل مع مؤسسة أمان في باكستان منذ عام 2012 على عدد من البرامج بما في ذلك الصحة العقلية وتوفير فرص العمل.. لقد كانت (أمان) مستقلة تمامًا عن أبراج وقد خضعت لإجراءات مكثفة للفحص النافي للجهالة قبل تسلمها أي أموال”.
وتابع: “في الوقت احالي لم نتخذ قرارا بتغيير علاقة العمل مع مؤسسة أمان”.
وتأسست “بريتش آشيان ترست” عام 2007 من قبل أمير ويلز وكبار رجال الأعمال البريطانيين الآسيويين لمكافحة الفقر في جنوب آسيا، وتقول الجمعية الخيرية إنها ساعدت منذ ذلك الحين 4 ملايين شخص.
وتمول الجمعية جزئياً من قبل وزارة التنمية الدولية البريطانية التي منحتها 3.4 مليون جنيه إسترليني في عام 2017.
جدير بالذكر أن “فايزة نقفي” زوجة عارف نقفي تشغل منصب وصية في “بريتش آشيان ترست”، كما أنها وزوجها وابناؤها أوصياء على مؤسسة “أمان”.