حذر “راؤول ساروجو” رئيس ما يسمى “جمعية بناء الأراضى” في إسرائيل من تزايد عدد السكان الإسرائيليين كل عام وأن يستغرق الأمر لبناء شقق ومساكن معيشية لهم 15 عاما للموافقة على بناء حى واحد جديد لاستيعاب عدد السكان الإسرائيليين في عام 2050 عندما يزيد عدد السكان لـ 17 مليون نسمة.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” لسوء الحظ ، على الرغم من محاولات الحكومة الأخيرة لتغيير الصورة ، فإن سوق الإسكان في إسرائيل لا يزال في أزمة، وإذا لم تبدأ أى عمليات بعيدة المدى على الفور ، فمن المحتمل أن تتحول هذه الأزمة إلى كارثة اجتماعية واقتصادية في السنوات المقبلة.
ودعا رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” إلى إنشاء “سلطة التخطيط الاستراتيجي” ومواصلة تشغيل مركز الإسكان، نظرا لأن الحكومة لم تبدأ في التخطيط الاستراتيجي للجيل القادم، وأضاف نتنياهو أنه بحلول عام 2030 سيزيد عدد سكان إسرائيل 12 مليونا، وبحلول عام 2050 سيكون هناك 17 مليون شخص . وهذا الأمر يستغرق 15 عاما للموافقة على بناء حي واحد.
وقال “أمنون ميرهاف” المدير العام لجمعية بناه الأرض “تشير جميع البيانات التي نقدمها هنا إلى الحاجة إلى تغيير جذري في الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الأزمة في سوق الإسكان”، ويمكن تقدير أن عدد الشقق التي يتم تسليمها بالفعل أصغر بكثير ويصل إلى عدة آلاف، ومع ذلك في أعقاب تدخل الدولة، زادت الفجوة بين الطلب والعرض علي الشقق السكنية وذلك نظرا لارتفاع أسعارها وزيادة معدلات البطالة في اسرائيل نشر ونشرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية في وقت سابق مقالا يتحدث عن المخاوف الإسرائيلية من التهديد الديموغرافى.
فخلال 70 عاماً من وجودها، تغيرت إسرائيل من بلد ذى كثافة سكانية منخفضة، إلى واحد من أكثر الدول اكتظاظاً بالسكان في العالم الغربى.
هذا وتزيد كثافة السكان في إسرائيل بنسبة 1000% عن متوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وتشير التوقعات إلى أن إسرائيل سيكون لديها 23 مليون نسمة بحلول عام 2050. وتتنبئ التوقعات الأقل تحفظاً بـ 36 مليون نسمة بحلول ذلك الوقت. وقبل ذلك بوقت كاف، في عام 2030، سيتضاعف عدد سكان إسرائيل عما هو عليه اليوم.