عقدت جمعية رعاية أطفال السجينات بالتعاون مع الجمعية المصرية للتنمية الشاملة، والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، ومؤسسة ساويرس للتنمية، دورة تدريبية لمستفيدات الجمعية عن الشمول المالي والتعامل مع الخدمات المالية والبنكية؛ وذلك تزامنا مع توجهات الدولة ورؤية 2030 نحو التحول الرقمي.
واستهدف تدريب الشمول المالي المنعقد بمقر الجمعية 25 سيدة من صاحبات المشروعات الصغيرة، والذي يعني دمج الفئات المهمّشة ماليًا أو من ذوي الدخل المالي المنخفض، الذي لا يسمح لها بالانخراط في عمليات النظام المصرفي، بالتعامل مع الجهاز المصرفي من خلال منظومة العمل الرقمية باستخدام المحمول، بمعنى إتمام جميع التعاملات المالية بطريقة إلكترونية.
ومن جهتها، أكدت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، أن الجمعية من خلال مشروعاتها تهدف لمنح السيدات مختلف التدريبات التي تساعدهم على تخطي العقبات وتطورهم لمواكبة تغيرات السوق، وعلى رأسها تدريب الشمول المالي، الذي يهدف لمواجهة تحديات الفقر والبطالة.
كما أضافت الحاصلة على جائزة صنّاع الأمل، أن الشمول المالي يهدف للحماية المالية للمستهلك وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتي تندرج لها الفئة المستفيدة من الجميعة؛ كما أنه يشمل التثقيف والتوعية المالية، وحماية هؤلاء السيدات من النصب والاحتيال، وأن يصبح لديهن فرص مناسبة لإدارة أموالهن ومدخراتهن بشكل سليم وآمن.
وعن نتاج التدريب، أعربت الكاتبة نوال مصطفى عن سعادتها العارمة بإصدار كارت «ميزة» للمشتركات بالتدريب، والذي يعد أولى خطوات دمجهن بالشمول المالي، وذلك من خلال التعامل مع المصالح الحكومية من خلال هذا الكارت للدفع الإلكتروني؛ خاصة أنه وفقًا لأحدث بيانات المؤشر العالمي للشمول المالي، فإن نسبة النساء اللاتي لا يملكن حسابًا بنكيًا تصل إلى 56% من 1.7 مليار شخص على المستوى العالمي، كما تظهر البيانات عن نسبة امتلاك الحسابات المصرفية فجوة بين الجنسين بنسبة 9% لصالح الرجال في جميع الاقتصادات النامية.
انقسم التدريب المنفذ من قبل الجمعية المصرية للتنمية الشاملة ومؤسسة ساويرس للتنمية؛ لمجموعتين بواقع 12 سيدة بكل مجموعة، لمدة ست ساعات مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وتضمن التعريف بالشمول المالي وأهميته لصاحبات المشروعات الصغيرة، وأشكال الشمول المالي.
وفيما يتعلق بالمشاركات، أشادت مقدم التدريب خالد الدهشوري، مدير التدريب بشركة «نيو فيجن» للتطوير، بتفاعل السيدات مع المحتوى المقدم لهن حول الشمول المالي، لافتة إلى أن العديد من مستفيدات جمعية رعاية أطفال السجينات يستخدمن الشمول المالي، من قبيل منظومة الدفع عن طريق الهواتف المحمولة من خلال فودافون كاش.