اقيمت ندوة ثقافية، لمناقشة كتاب 50 لقطة ميتافيرسية، ثاني اصدار للكاتبة چرمين عامر، بالتعاون مع مؤسسة الكاتب العربي The Writer Operation. وتم إطلاق نسخة الكتاب بلغة برايل بالتعاون مع مؤسسة الأخبار برايل.
وحضر الندوة شخصيات من النخب الإعلامية ورجال مجتمع المال والأعمال والاقتصاد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤسسات الأهلية والجمهور، وتم استعراض الرؤية التحليلية الساخرة للكتاب والتي تعكس صورًا من واقعنا ومعاصرتنا للأحداث والتحولات الكوكبية الكبيرة، خاصة بعد اختراق الثورة المعلوماتية لكل مناحي الحياة.
واستلهمت الإعلامية اللقطات الـ 50 من سلسلة الأخبار والحقائق ومجموعة الدراسات التي نشرت عن عوالم الميتافيرس عبر وسائل الإعلام المختلفة. وتناولتها بأسلوب قصصي نقدي ساخر. ويرمز الكتاب إلى الاشكالية والتحولات الفكرية والايدلوجية والسياسية والاقتصادية والإعلامية التي يعيشها جموع البشر حول العالم. بعد ثورة تكنولوجية ضخمة، عصفت بمعالم الحضارة الإنسانية من أفكار ومعلومات وإعلام واقتصاد وتسوق وأنماط استهلاك وذوق عام وقنوات تواصل وblock chain ومعايير الاخلاقية.
ويتناول الكتاب 7 مواجهات (فصول) رمزية منفصلة متصلة بين العالم الواقعي، والعوالم الميتافيرسية، إلى عالم “ما بعد الإنسان”. عقب عملية التحول الكبري من الحضارة الإنسانية إلى الآلات والذكاء الاصطناعي بخوارزمياتها وقواعدها ودستورها وقوانينها. عبرت خلالهم الكاتبة عن تحديات سيطرت العقول الاصطناعية علي مملكة البشر. وبالتالي اضمحلال الحضارة البشرية في صراعات بين : البشر VS الروبوت – الإنسان VS المواطن الرقمي – العقول البشرية VS الذكاء الاصطناعي – أسيادVS عبيد العالم – الخير VS الشر (الجريمة المعلوماتية) – إعلام الفيمينست Feminist – كوكب المؤثرين.
واستندت الكاتبة إلى سلسلة التجاوزات للعقول الاصطناعية في حقوق الملكية الفكرية للبشر، من فن وثقافة ورسم وعلوم .. الخ. ليطرح الكتاب العديد من الأسئلة المهمة .. ماذا لو غضبت العقول الاصطناعية علينا كبشر؟!! هل سيقام كيانات لحماية حقوق الروبوت وملكيته الفكرية مثل جمعيات حقوق الحيوان؟!! ما هو دستور عوالم الميتافيرس وحقوق وواجبات المواطن الميتافيرسي؟!! ماذا بعد تنميط البشر في اطر سلوكية من : نخبة مبتكرة يمثلون 5%، وعبيد للذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن الله خلق الإنسان وأكرمه وسخر له الكون.
وصفت الكاتبة العوالم الافتراضية، بالفقاعات المعرفية، التي فرضت علينا دستورها وقوانينيها. في حين تغافلت التأثيرات السلبية لهذه العوالم الميتافيرسية. فحكام هذه العوالم هم أسياد العالم الجدد، هم المسيطرون علي هذه العقول الاصطناعية والمعلومات الضخمة المخزنة بها. ليحول البشر إلى فريسة سهلة لعمليات التنميط السلوكي والفكري. مما يؤدي إلى تواري وانكماش قدرات العقل البشري الابداعية واعتمادهم كليا علي الالآت والذكاء الاصطناعي. فضلًا عن محاولات الترهيب الخفية والمستمرة من جرائم معلوماتية عابرة للحدود.
وتعقيبًا على إطلاق نسخة كتاب “50 لقطة ميتافيرسية” بطريقة برايل بالتعاون مع مؤسسة الأخبار برايل تقول چرمين عامر- أن المشاركة في المبادرة القومية “المس حلمك” التابعة لمؤسسة أخبار اليوم يساعد علي مزيد من الدمج بين فئات المجتمع خاصة الجانب الفكري والثقافي والمعرفي لذوي الهمم. مما يساهم في تخطي حاجز الاعاقة وتكملة مشوارهم التعليمي والفكري والمعرفي.