أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن فوز فريق جامعة النيل بالمركز الأول في نهائيات رالي القاهرة الثالث للسيارات الكهربائية محلية الصنع.
وشهدت منطقة أهرامات الجيزه مساء أمس، تنظيم نهائيات الموسم الثالث من “رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع”، وهى المسابقة التى أطلقتها ودعمتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا العلمى، واقيم الرالي هذا العام برعاية شركة منصور جروب MG وشركة Innovolutions.
وانتهى الرالى بفوز فريق جامعة النيل بالجائزة الكبرى وقيمتها 300 ألف جنيه، بعد منافسة قوية ضمت 19 فريقا مصريا.
وجاء في المركز الثانى فريق كلية الهندسة بالمطرية وقيمة الجائزة 150 ألف جنيه، أما المركز الثالث فحصل عليه فريق جامعة زويل والجائزة قدرها 75 ألف جنيه.
هذا بخلاف جائزة أحسن تصميم سيارة وكان من نصيب جامعة المنوفية، كما حصل على جائزة أحسن تقديم كمركز أول المعهد العالي للتكنولوجيا بالعاشر من رمضان، والمركز الثاني جامعة المنصورة ، والمركز الثالث جامعة عين شمس.
وكان هناك ايضاً جائزة لأحسن فريق جديد وحصلت عليه جامعة أسيوط، وجائزة أحسن روح فريق ولقبت به جامعة الأزهر.
وتم تنظيم احتفالية رالي السيارات محلية الصنع ، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى.
كما حضر الاحتفالية الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، ولفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية و19 فريقا من 19 جامعة مصرية والمئات من طلاب الجامعات المشاركة ورجال الصناعة والإعلام.
جدير بالذكر أن فكرة الرالي، انبثقت لأول مرة عام 2017 ضمن الخطة التنفيذية الأولى للأكاديمية 2014-2018 ضمن محور تعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين وإنتاج التكنولوجا، وهى المبادرة التى دشنها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن الخطة التنفيذية للأكاديمية 2018/2022 تولى اهتماما كبيرا بالتحالفات التكنولوجية والصناعية بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلى وتجميع القدرات الوطنية المبعثرة في الداخل والخارج.
وتركز الخطة هذا العام على صناعة السيارات والصناعة الرقمية، حيث سبق ودعمت الأكاديمية خلال الأعوام الماضية عدة صناعات أخرى مثل الدواء والبتروكيماويات وتحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع قطع الغيار.
وأضاف صقر أن مبادرة رالي القاهرة للسيارات محلية الصنع تشمل أيضًا تكوين تحالف وطني للتصنيع المحلى للصناعات المغذية في صناعة السيارات بهدف زيادة نسبة المكون المحلى.
وكذلك إنشاء مركز للبحوث والتطوير في مجال صناعة السيارات وإجمالي التمويل المخصص لهذا البرنامج يصل إلي 40 مليون جنيه مصري.
ويضم البرنامج آليات مبتكرة مثل الرالى ومسابقة تصميم وتصنيع سيارة كهربية محلية الصنع، وتأهيل فريق من الباحثين والعلماء فى هذا المجال، وذلك بالشراكة مع الوزارات المعنية.
ويهدف البرنامج، إلي إعداد كوادر هندسية واستقطاب أفضل العناصر لدخول هذا المجال ووضع مصر على الخريطة الدولية للمشاركة في المسابقات الدولية من خلال نظام مؤسسي تدعمه الدولة ما يساعد على زيادة الثقة عند الشركات الدولية للاستثمار في هذا المجال في مصر والدخول في شراكات.
كما يستهدف تأهيل عمالة فنية ومهندسين وباحثين ومصممين في مجالات البرمجيات المدمجة والأجزاء الميكانيكية والأنظمة الكهربية الدافعة والتصميم وامتلاك مقومات هذه الصناعة الواعدة إلي جانب دعم وتحفيز الطلاب والمبتكرين في جو حماسي ممتع.
وفي هذا السياق أوضح د.عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، أن نهائي مسابقة رالي القاهرة للسيارات الكهربية محلية الصنع عقُد في موسمه الثالث باستعدادات خاصة منها بناء طرق ومسارات للسباق ومساحات ومدرجات للمتفرجين ومساحات للتغطية الإعلامية.
وعن مسابقة رالي السيارات أشار إلى أنها المسابقة التكنولوجية القومية الأولى من نوعها في مصر ومحمية كحق ملكية طبقا للقانون 82 لسنة 2002 لصالح أكاديمية البحث العلمى.
واستكمل فاروق أن المسابقة تهدف إلي دعم جهود الدولة فى توطين صناعة سيارة مصرية كهربائية محلية الصنع، ومنذ إطلاقها للمرة الأولى وهى تتم بالشراكة بين الأكاديمية وكلية الهندسة جامعة عين شمس.
وعن الموسمين الأول والثاني أوضحت شيماء عوض، مسئولة البرنامج انهم عُقدوا في العاصمة الإدارية، فكان الموسم الأول بمشاركة 9 فرق من الجامعات المصرية وانتهي بفوز فريق جامعة عين شمس.
أما الموسم الثاني فتنافس فيه 15 فريقا وانتهي بفوز فريق المعهد العالي للهندسة بالعاشر من رمضان.
وأوضح الدكتور ماجد غنيمة، الباحث الرئيسي للمشروع والمشرف على مجمع الابتكار بهندسة عين شمس، أن جامعة عين شمس تتولى الإشراف الفني والتنظيمي للمسابقة وهى خطوة من الخطوات التي بدأت بمبادرة لنصل في النهاية إلى تصنيع كامل لسيارة كهربائية مصرية طبقاً لخطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي.
وأوضح أنه قد تقدم للاشتراك بالمسابقة 24 فريقا من جامعات مختلفة خضعوا لمرحلة التدريب الفني وورش العمل ومرحلة التصميم والمراجعات الفنية للموسم الجديد لرالي السيارات الكهربائية 2020، من خلال الأكاديمية الفنية، والتي تم تحويلها جميعاً الى محتوى رقمي اتباعاً للإجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد.
ويليها قدم 20 فريقا التصاميم النهائية للسيارات الكهربائية للمشاركة بالسباق وتمت مراجعة جميع التصاميم الفنية والعروض التقديمية المقدمة من جميع الفرق من خلال مجموعه من الحكام ممثلين لصناعة السيارات في مصر وبإشراف من فريق إدارة المسابقة؛ لاختيار أفضل الفرق للمشاركة بالمرحلة النهائية من قبل اللجنة المنظمة لإتاحة فرص التصنيع للفرق الأكفأ.
ثم تم اختيار أفضل 19 فريقا من الـ 20 للتأهيل بعد قرار لجنة التحكيم التي قامت بوضع الترتيب لمستوي الفرق الـ 19 ليتأهلوا للنهائي.